هدية عيد الميلاد.. عقوبة صاعقة لـ"المدرب المخيف"

قررت رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين لكرة القدم توقيع عقوبة إيقاف قاسية على مدرب فريق أولمبيك ليون، البرتغالي باولو فونسيكا، بعد صدامه مع الحكم بينوا ميلو خلال فوز فريقه الأخير 2-1 على بريست في الدوري.

وأعلنت الرابطة في بيان لها أن فونسيكا تم إيقافه حتى 30 نوفمبر المقبل، مضيفة أنه سُيمنع من الوصول والجلوس على مقاعد البدلاء، ودخول غرف تغيير الملابس الرسمية، وجميع المهام الرسمية قبل وأثناء وبعد المباريات خلال تلك الفترة.

حصل فونسيكا على بطاقة حمراء مباشرة خلال مباراة ليون وبريست، بعد مراجعة ركلة جزاء محتملة للمنافس، لم يحصل عليها الفريق في النهاية، وذلك بداعي "أسلوبه المخيف"، وفقا لما ذكره الحكم في تقريره.

وقال الحكم بينوا ميلو، في تصريحات لصحيفة ليكيب الفرنسية نقلتها "رويترز": "توجه نحوي بطريقة مخيفة وقررت طرده على الفور.. خرج الأمر عن السيطرة".

واعتذر فونسيكا عن حالة الغضب التي انتابته والتي انتهت بعد أن أبعده لاعبو ليون عن الحكم.

وقالت رابطة الحكام الفرنسية الأسبوع الماضي إن أعضاءها سيمارسون حقهم في الاستقالة إذا كانوا هم أو عائلاتهم في خطر، بعد أن واجه أحد الحكام "سيلا من الكراهية" بعد تصريحات أدلى بها رئيس أولمبيك مرسيليا بابلو لونغوريا.

واتهم لونغوريا الحكام بالفساد وتقاضي رشوة، بعد هزيمة فريقه 0-3 أمام أوكسير، لتتم معاقبته بالإيقاف 15 مباراة، أي حتى نهاية الموسم الحالي في مايو، وينطبق عليه ما سينطبق على فونسيكا من حيث المنع من كل المهام الرسمية للمباريات.

قال نادي ليون، في بيان له تعليقا على إيقاف مدربه، إنه يشعر بالقلق إزاء شدة وسرعة العقوبة التي فرضت على فونسيكا، منتقدا القرار، ومؤكدا أن المدرب لا يُحكم عليه بناء على تصرفاته فقط، والتي وصفها بأنها رد فعل عاطفي دون نية إلحاق أذى بالحكم.

وقال النادي الفرنسي: "في ضوء العقوبة التي يبدو أنها جاءت نتيجة للسياق السلبي الذي يؤثر على التحكيم الفرنسي، يعلن ليون أنه يدرس جميع السبل الممكنة من أجل الاستئناف".

من جانبه، وجه رئيس نادي ليون، الأميركي جون تيكستور، رسالة دعم إلى فونسيكا ضد العقوبة التي جاءت يوم 5 مارس بالتزامن مع عيد ميلاده الـ52.

وقال تيكستور في رسالة نشرها عبر موقع إنستغرام للتواصل الاجتماعي: "عيد ميلاد سعيد باولو.. أنا أقف بجانبك وأدعمك اليوم ودائما.. لقد ارتكبت خطأ واعتذارك عنه كان صادقا.. أنت المدرب المناسب لليون ويجب عليك المثابرة حتى النهاية".

بينما علقت زوجة المدرب على الأمر برسالة غاضبة نقلتها إذاعة مونت كارلو الفرنسية قالت فيها: قالت فيها: "9 أشهر مقابل بضع ثوان من الصراخ؟.. قرار سخيف ومثير للسخرية وغير مسبوق.. نرجو العدالة وليس الإعدام السياسي".