أزمة رئوية تقتل نادين.. والمبيد الحشري متهم

شهد لبنان ضجة مؤخرا بعد وفاة سيدة تدعى نادين خشاب داخل منزلها قبل أيام في منطقة الحوش - صور - جنوب لبنان، وذلك إثر تنشقها موادا كيماوية سامة.

قيل إن مصدر هذه المواد هو شركة لبنانية استدعتها خشاب إلى منزلها لرش مبيدات حشرية، لكن حتى الآن لا شيء يجزم هذا الأمر باعتبار أن التحقيقات بالحادثة ما زالت مستمرة.

ماذا حدث لخشاب؟

أثارت القضية تفاعلا كبيرا خصوصا أن خشاب لم تكن الضحية الوحيدة جراء التسمم، فعاملة المنزل لديها أصيبت بأزمة تنفسية فيما أفيد أيضا عن تأثر جيران خشاب بالمواد ذاتها، ما استدعى إدخالهم إلى المستشفى.

ويوم السبت الماضي، حضرت الشركة إلى المبنى الذي تقطن فيه خشاب وقامت برش مبيدات، يوم الأحد، شعرت المرأة بدوار شديد قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى جبل عامل بعدما تدهورت حالتها الصحية، قبل أن تفارق الحياة بسبب أزمة رئوية حادة، بحسب ما قالت مصادر مقربة من العائلة لـ"بلينكس".

وتبين أن المادة الكميائية التي تم رشها داخل المنزل والمبنى هي "ألومنيوم فوسفايد".

هل أُثبتت علاقة بين المبيدات وحالة الوفاة؟

قالت مديرة الوقاية في وزارة الصحة اللبنانية، جويس حداد، لـ "بلينكس" أنّ التحقيقات تتوسع، كاشفة أنّ وزير الصحة فراس الأبيض اتخذ قرارا بوقف عمل الشركة التي قامت برش المواد الكيماوية، وذلك كخطوة احترازية ريثما يتم صدور قرارٍ قضائي بعد صدور التقرير النهائي للفحوصات على المادة المستخدمة في منزل خشاب.

وأضافت أنه لا يمكن الجزم حاليا بأن وفاة خشاب ناجمة عن تنشق مواد المبيدات الحشرية، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيظهر خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال مصدر من لجنة الصحة في البرلمان اللبناني لـ "بلينكس" إن وفاة خشاب تكشف عن "ملف كبير" مرتبط بشركات مبيدات حشرية غير مرخصة، مشيرا إلى أن ما جرى يستدعي التأهب لضبط هذا القطاع.