كيف ستنزل الولايات المتحدة مساعداتها لغزة؟

بحسب رويترز، فإن الولايات المتحدة ستستخدم طائرات عسكرية لإسقاط الإمدادات فوق غزة.

ورغم عدم وضوح أي نوع من الطائرات سيتم استخدامه، فإن طرازي سي-17 وسي-130 سيكونان الأنسب لهذه المهمة.

يقوم الجنود على الأرض بتحميل الإمدادات على أرفف، والتي يتم بعد ذلك تحميلها على الطائرات ثم تثبيتها في مكانها.

بمجرد أن تصبح الطائرة فوق المنطقة التي تحتاج إلى الإمدادات، يتم فك القفل الذي يثبت الأرفف في مكانها ثم يجري إنزالها إلى الأرض بمساعدة مظلة مثبتة على منصة الأرفف.

في حين يمكن للجيش أن يراقب أنماط الطقس مسبقا، تلعب الرياح دورا كبيرا في ضمان هبوط منصات الأرفف في المكان الذي ينبغي أن تهبط فيه.

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي بعض المساعدات تم إسقاطها جوا، وانتهى بها الأمر في البحر.

قطاع غزة من المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، ويشير المسؤولون إلى صعوبة ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، وألا ينتهي بها الأمر في مكان لا يمكن الوصول إليه.

وعن ذلك يشير المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي إلى أنه "من الصعب للغاية القيام بعملية إسقاط جوي في بيئة مزدحمة مثل غزة".

وحسب رويترز، فإن المسؤولين أشاروا إلى أنه من دون وجود عسكري أميركي على الأرض، فليس هناك ضمان بأن المساعدات لن تصل في النهاية إلى أيدي حركة حماس.

في كل عام خلال عيد الميلاد، تسقط الولايات المتحدة مساعدات إنسانية إلى الجزر النائية في المحيط الهادئ في جهد يُعرف باسم "عملية إسقاط عيد الميلاد".

وفي عام 2014، أسقط الجيش الأميركي مساعدات جوية في شمال العراق، عندما حاصر مقاتلو تنظيم داعش المدنيين.

وفي تلك الأشهر القليلة، تم إسقاط أكثر من 100 ألف وجبة و96 ألف زجاجة مياه جوا.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين، الجمعة، أن بلاده تدرس أيضا إمكانية فتح ممر بحري لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة.

وأشار مسؤول أميركي، إلى أنه من الخيارات المحتملة، شحن المساعدات بحرا من قبرص على بعد نحو 210 أميال بحرية قبالة ساحل غزة على البحر المتوسط، بحسب رويترز.

وشدد المسؤول على أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن المشاركة العسكرية في مثل هذه العملية، مضيفا أن الإسرائيليين "متقبلون للغاية" لخيار الجسر البحري لأنه سيتفادى التأخير الناجم عن إغلاق المحتجين المعابر المعابر البرية أمام قوافل المساعدات.

لكن الواقع هو أن الخيار البحري باستخدام الجيش يمثل تحديا كبيرا، مع عدم وجود موقع واضح يمكن من خلاله تفريغ المساعدات من السفن.