شرطة لندن تسعى لإرضاء اليهود بعد "فيديو الاستفزاز"

يجتمع مفوض شرطة لندن مع قادة الجالية اليهودية الاثنين بعد اعتذار الشرطة بشأن خطئها في الإشارة إلى أن وجود رجل "يبدو يهوديا" في طريق مسيرة مؤيدة للفلسطينيين يهدد باستفزاز المتظاهرين.

وسط دعوات لاستقالته، يتوقع أيضا أن يجتمع مفوض شرطة العاصمة مارك رولي مع عمدة لندن صادق خان ووزير الداخلية جيمس كليفرلي، المسؤولين عن القانون والنظام في المدينة.

قالت دائرة شرطة العاصمة في بيان يوم الأحد: "مازلنا نسعى لبذل كل جهد ممكن لضمان شعور سكان لندن اليهود بالأمان في هذه المدينة. نحن نعلم أن الأحداث الأخيرة وبعض تدابيرنا الأخيرة ساهمت في تأجيج المخاوف التي يشعر بها الكثيرون".

يأتي الاجتماع في وقت تسعى فيه شرطة لندن لإخماد التوترات التي أثارتها الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث عبر بعض السكان اليهود عن شعورهم بالتهديد بسبب المسيرات المتكررة المؤيدة للفلسطينيين في شوارع العاصمة البريطانية.

نشرت قوة شرطة العاصمة آلاف الجنود خلال المسيرات الكبرى الـ١٢ في سعيها لحماية حقوق المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين ومنع الاشتباكات مع المتظاهرين المناهضين والسكان اليهود.

بالإضافة إلى الاجتماع مع قادة الجالية اليهودية، كتب كبار ضباط الشرطة إلى الرجل الذي كان محور الجدل الأخير، عارضين مقابلته للاعتذار ومناقشة ما يمكن القيام به "لضمان شعور اليهود في لندن بالأمان".

ماذا حدث خلال تظاهرة لندن؟

كان غدعون فالتر، الرئيس التنفيذي للحملة ضد معاداة السامية، يرتدي قلنسوة يهودية تقليدية عندما أوقفته الشرطة أثناء محاولته عبور أحد الشوارع في وسط لندن أثناء مرور المتظاهرين في 13 أبريل.

قال أحد الضباط لفالتر إنه يشعر بالقلق من أن مظهر الرجل "اليهودي الصريح" يمكن أن يثير رد فعل المتظاهرين، وفقا لمقطع مصور نشرته مجموعة الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ثم أخبر ضابط ثان فالتر أنه سيتم القبض عليه إذا رفض مرافقته خارج المنطقة، لأنه "سيتسبب في خرق السلام".

اعتذرت شرطة العاصمة في البداية عن اللغة التي استخدمها الضابط في وصف مظهر فالتر، لكنها قالت إن المتظاهرين المناهضين يجب أن يدركوا "أن وجودهم استفزازي".

قامت الإدارة لاحقا بحذف هذا الاعتذار من حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي وأصدرت بيانا ثانيا.

قالت القوة يوم الجمعة: "في محاولة لتوضيح نقطة بشأن مراقبة الاحتجاج، تسببنا في مزيد من الإساءات. لم تكن هذه نيتنا مطلقا، كونك يهوديا ليس استفزازا. يجب أن يكون سكان لندن اليهود قادرين على الشعور بالأمان في المدينة".