خطة إسرائيل لصفقة مع حزب الله بعد حرب غزة

تأمل إسرائيل في إتمام صفقة مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران، بعد نهاية حرب غزة، لنقل عناصرها إلى مواقع تبعد عن حدودها نحو 10 أميال شمالا، حسب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وقالت الصحيفة الأميركية، الإثنين، إن هناك تطلعات أميركية وإسرائيلية إلى التوصّل لاتفاق مع حزب الله فور انتهاء الحرب في غزة، وإن تل أبيب على استعداد للتوصل إلى اتفاق يتضمن إبعاد حزب الله لمسافة تصل إلى 10 أميال عن الحدود الشمالية، مع ملء الجيش اللبناني الفراغ في تلك المناطق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المناقشات أن مثل هذه الصفقة قد تعني تحريك حزب الله قواته لمسافة تصل إلى 10 أميال شمال الحدود، مع ملء الجيش اللبناني الفراغ.

ورصدت الصحيفة مخاوف المسؤولين الإسرائيليين من عدم التزام الحزب بالاتفاق، خاصة أنه كان من المفترض أن يُنزع سلاحه بموجب شروط قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الحرب بينه وبين إسرائيل في عام 2006.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، إن حزب الله، بدلاً من الانسحاب، جمع ترسانة من الأسلحة، وإن هناك أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة لديه، بالإضافة إلى الآلاف من جنود المشاة المتمرسين، مضيفا: "إنهم يناقشون علناً خطط غزو شمال إسرائيل".

ورد مسؤول في حزب الله في تصريحات للصحيفة، مشيرا إلى أن إسرائيل هي من تنتهك بصفة مستمرة قرار الأمم المتحدة رقم 1701 من خلال التوغلات الجوية والبحرية والبرية داخل الأراضي اللبنانية، مضيفا: "لبنان هو الذي يجب ألا يثق في أي احترام للقوانين الدولية من جانب إسرائيل".

وتصاعدت حدة المناوشات بين حزب الله وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، علما أن هذه المناوشات مستمرة منذ الـ8 من أكتوبر.