سياسة
اقترحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تعديل صياغة أحد بنود مقترح اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، في محاولة لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس، حسبما صرحت 3 مصادر مطلعة لموقع أكسيوس.
بحسب مصادر أكسيوس، فإن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة مع وسطاء من مصر وقطر، تركز على صياغة جديدة للبند 8 في مقترح بايدن الذي أعلن عنه الشهر الماضي.
والبند 8 يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل تحديد الشروط الدقيقة للانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تتضمن التوصل إلى "الاستقرار المستدام" والهدوء في غزة.
وقالت المصادر إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل أسير "مدني أو عسكري" محتجز في غزة.
في المقابل ترغب إسرائيل في أن يكون لديها القدرة، خلال هذه المفاوضات، على إثارة موضوع "غزة منزوعة السلاح"، وقضايا أخرى.
بحسب مصادر أكسيوس فإن المسؤولين الأميركيين أعادوا صياغة البند 8، لسد الفجوة بين إسرائيل وحماس، لكن لم يتم الإعلان عنها بعد.
وتطالب الولايات المتحدة مصر وقطر بالضغط على حماس لقبول الاقتراح بالصياغة الجديدة.
وأفاد مصدر آخر، بأنه في حال موافقة حماس على الصياغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة، فإن ذلك قد يعني إتمام الاتفاق.
اقترحت إسرائيل خطة من 3 مراحل، وافق عليها الرئيس الأميركي وتبناها في خطاب ألقاه الشهر الماضي.
من شأن الاتفاق الجديد أن يؤدي إلى إطلاق سراح 120 أسيرا في غزة، مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، وينتهي بوقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
على الرغم من أن مقترح الاتفاق صدر أولا عن الجانب الإسرائيلي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تراجع عنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأخبر القناة 14 الإسرائيلية بأنه "مهتم بصفقة جزئية مع حماس من شأنها إطلاق سراح بعض الأسرى"، مع السماح بمواصلة القتال.
وبعد يوم واحد، وتحت ضغط من الولايات المتحدة والوسطاء وعائلات الأسرى، صحح نتنياهو تعليقاته وأعاد التزامه بالموافقة على المقترح.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة