سياسة
قال مسؤول في حزب الله، لوول ستريت جورنال، إن القائد الذي لا يعرفه سوى قِلة من الناس، فؤاد شكر، والذي قتل بغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في يوليو الماضي، أمضى يومه الأخير، 30 يوليو، في مكتبه في الطابق الثاني من مبنى سكني في حي الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان يعيش في الطابق السابع من نفس المبنى. وقال زعيم جماعة، حسن نصر الله، خلال تأبينه لشكر إنه كان على اتصال به حتى ساعات قليلة قبل وفاته.
وفي ذلك المساء، وفقا لمسؤول حزب الله، تلقى شكر مكالمة من شخص يطلب منه الذهاب إلى شقته في الطابق الخامس. وفي نحو الساعة السابعة مساء، أغارت إسرائيل على الشقة والطوابق الثلاثة التي تقع تحتها، مما أسفر عن مقتل شكر، وزوجته، وامرأتين أخريين، وطفلين.
وأصيب أكثر من 70 شخصا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وكشف المسؤول في حدثه للصحيفة الأميركية، أن المكالمة التي أجريت لسحب شكر إلى الطابق السابع، حيث سيكون من الأسهل استهدافه وسط المباني المحيطة، جاءت على الأرجح من شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله.
وأضاف المسؤول أن حزب الله وإيران يواصلان التحقيق في فشل الاستخبارات، لكنهما يعتقدان أن إسرائيل تغلبت على عمليات المراقبة المضادة للحزب باستخدام تكنولوجيا أفضل والقرصنة.
كذّب حزب الله التفاصيل التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فإن العلاقات الإعلامية في الحزب نفت "نفيًا قاطعًا" تلك الرواية، واعتبرتها "مليئة بالأكاذيب ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وأشارت إلى أن "المصدر المنسوب له من مخيلة كتابها".
عاش فؤاد شكر حياة سرية للغاية لدرجة أن قِلة من الناس كانوا يعرفون اسمه أو وجهه قبل أن تقتله غارة جوية إسرائيلية.
لقد أفلت فؤاد شكر من قبضة الولايات المتحدة لمدة 4 عقود، منذ أن أدى تفجير إلى مقتل 241 جنديا أميركيا في ثكنة مشاة البحرية في العاصمة اللبنانية، بيروت، والذي تقول الولايات المتحدة إنه ساعد في التخطيط له. وفي نهاية يوليو الماضي، قتلته غارة جوية إسرائيلية في الطابق السابع من مبنى سكني.
كان شكر أحد مؤسسي جماعة حزب الله، وصديقا موثوقا به منذ فترة طويلة لزعيم الجماعة، حسن نصر الله. وعلى مدى الأشهر الـ10 الماضية، كان يقود المناوشات الحدودية المتزايدة الشدة للجماعة مع إسرائيل، وفق وول ستريت جورنال.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة