تحقيق لبناني لمواجهة "العتمة الشاملة"

طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الإثنين، إجراء تحقيق رسمي بمسألة الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي في لبنان.

قرار ميقاتي جاء إثر دخول لبنان في عتمة شاملة عقب نفاد المحروقات المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية في المعامل، ما جعل البلاد من دون كهرباء على مدى يومين.

وأعلنت الجزائر، الأحد، استعدادها لتزويد لبنان بالمحروقات اللازمة، علما أن لبنان كان ينتظر الحصول على مادة "الفيول" من العراق بموجب اتفاقية بين الدولتين، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق بسبب عدم تحويل مصرف لبنان الأموال اللازمة.

ماذا جاء في قرار ميقاتي؟

وأوعز ميقاتي إلى هيئة التفتيش المركزي، وهي هيئة رقابية رسمية في لبنان، إلى التحقيق مع الأشخاص المعنيين بمسألة الكهرباء، جميعهم من دون استثناء.

وكشف رئيس الوزراء اللبناني أنه يوم 1 أغسطس الماضي، تبلغ من مدير عام مؤسسة "كهرباء لبنان"، كمال حايك، وجود نقص كبير في مادة "الفيول أويل" التي تشغل معامل الكهرباء بسبب تأخر وصول مادة الغاز أويل العراقي لأسباب تقنية.

وسرد خطاب لرئيس الوزراء، التفاصيل والخطوات التي تم اتخاذها عقب تبلغ ميقاتي مسألة نقص مادة الفيول أويل، مشيرا إلى أن مجلس مؤسسة كهرباء لبنان لم يقم بواجباته بشأن معالجة المسألة، كما أنه لم يجتمع لاتخاذ القرارات اللازمة وسط غياب رئيسه الذي كان مسافرا خارج البلاد.

إجراءات مؤقتة

وأمس الأحد، تم تزويد "معمل الزهراني" للكهرباء بنحو 2000 طن من المازوت من منشآت الزهراني كمرحلة أولى على أن يتم تزويده بـ2000 طن أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك وفق ما أعلنه وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض.

وقال الوزير اللبناني، إن هذا التدبير يسمح بثبات الشبكة وبتزويد مرافق حيوية بالكهرباء وفي مقدمها المطار لمدة أسبوع.