سياسة

الأسد: التقارب مع تركيا ليس مشروطا بالانسحاب

نشر
blinx

جدد الرئيس السوري، بشار الأسد، الأحد، اشتراط بلاده انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ووقف دعمها للفصائل المسلحة، لاستعادة العلاقات بين البلدين، معتبرا في الوقت ذاته أن عقد لقاءات بين مسؤولي البلدين بهدف التقارب لا يستوجب ذلك.

وقال الأسد في خطاب أمام مجلس الشعب لمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع "غير صحيح ما يصرح به بعض المسؤولين الأتراك من وقت لآخر، بأن سوريا قالت إن لم يحصل الانسحاب، لن نلتقي مع الأتراك، بعيد كل البعد عن الواقع".

ما مطالب البلدين؟

أوضح الأسد "ما يصرح به المسؤولون الأتراك بشكل مستمر هو موضوع اللاجئين وموضوع الإرهاب، وما تريده سوريا هو الانسحاب من أراضيها وموضوع الإرهاب أيضاً".

وتابع: "نحن لا نعتقد بأنه لدينا مشكلة في كل ذلك، ويفترض ألا يكون هناك مشكلة طالما أنه لا يوجد نوايا سيئة كما يقول الأتراك".

"طعنة صديق"

وصف الأسد السياسة التركية تجاه سوريا منذ عام 2011 بأنها "طعنة من صديق"، مشيرًا إلى تجاوبه مع المبادرات التي تقدمت بها دول مثل روسيا وإيران والعراق لاستعادة العلاقات بين البلدين.

"إزالة الأسباب"

شدد الأسد على أن استعادة العلاقات تتطلب "إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها"، مضيفًا: "لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا".

وأكد: "نحن لم نحتل أراضي دولة جارة لننسحب منها، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن دعمه. الحل هو المصارحة وتحديد موقع الخلل، وليس المكابرة".

وأضاف أن سوريا تؤكد باستمرار ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب.

أردوغان يتقرب من سوريا

وفي وقت سابق، الشهر الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيقوم بتوجيه دعوة إلى نظيره السوري، لبحث تطبيع العلاقات التي قطعتها أنقرة بعد اندلاع الحرب في عام 2011.

ومع ذلك، أكد الأسد أنه لا يمكن إجراء محادثات ما لم تركز على قضايا جوهرية، من بينها انسحاب القوات التركية من شمال سوريا.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة