"حملة تطهير" تقلق موظفي الحكومة الأميركية بعد وصول ترامب

قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية في تقرير إن العديد من الموظفين في الحكومة الفيدرالية يعيشون حالة من الترقب والقلق، مع اقتراب تولي دونالد ترامب الرئاسة مجددًا، إذ يتوقعون "حملة تطهير" قد تستهدفهم.

وأوضح التقرير أن ترامب، الذي انتقد موظفي الخدمة المدنية باعتبارهم جزءًا من "الدولة العميقة"، وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة تنفيذ أمر تنفيذي يعرف باسم "الجدول إف" والذي يمنحه سلطة طرد جماعي للموظفين غير الحزبيين.

وقال رونالد ساندرز، الذي استقال من منصبه خلال إدارة ترامب السابقة احتجاجًا على تسييس القوى العاملة الحكومية، إن هدف "الجدول إف" هو إفساح المجال للموالين لترامب في مناصب الخدمة المدنية.

وأضاف التقرير أن موظفين حكوميين في قطاعات مختلفة عبّروا عن قلقهم، مع إشارة موظف في وزارة الطاقة إلى شعور عام بالخوف. وأكد موظف آخر في وكالة حماية البيئة أنهم يتساءلون عما إذا كانوا قادرين على تحمل ولاية ثانية لترامب.

بدوره، وصف ماكس ستاير، الرئيس التنفيذي لشراكة الخدمة العامة، تأثير "الجدول إف" بأنه قد يعيد الحكومة لـ"نظام الغنائم" الذي يعود للقرن التاسع عشر، حيث كانت الوظائف الحكومية تمنح بناءً على الولاء السياسي، وليس الكفاءة.

في حين لم تستجب متحدثة باسم فريق ترامب الانتقالي لتساؤلات "سي إن إن" بشأن موعد تنفيذ "الجدول إف"، أشارت إلى أن "الشعب الأميركي أعاد انتخاب ترامب بأغلبية واضحة".