سياسة
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن بيتر هيغسيت، مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب وزير الدفاع، دفع مبلغاً مالياً لامرأة تتهمه بالاعتداء الجنسي، ضمن اتفاقية سرية لعدم الإفصاح.
ورغم ذلك، أصر هيغسيث على أن اللقاء بينهما كان بالتراضي، وفقاً لتصريحات محاميه، تيموثي بارلاتوري، ووثائق حصلت عليها الصحيفة.
بارلاتوري أوضح أن هيغسيت كان في حالة "سكر واضح" أثناء الحادثة، وأضاف أن الشرطة، التي استدعت بعد أيام من الواقعة بناءً على بلاغ المرأة، خلصت إلى أن "المدعية كانت الطرف المبادر في اللقاء". ومع ذلك، لم تؤكد الشرطة هذا الادعاء.
القضية تعود إلى مذكرة مفصلة من أربع صفحات، أرسلتها هذا الأسبوع صديقة للمدعية إلى فريق انتقال السلطة الخاص بترامب. وتزعم المذكرة أن هيغسيت اغتصب الموظفة التي كانت تعمل لصالح مجموعة محافظة، داخل غرفته بعد سهرة في قندق. الوثيقة، التي حصلت الصحيفة على نسخة منها.
وأثارت جدلاً بين كبار المسؤولين في الفريق الانتقالي.
رغم هذه المزاعم، استمر ترامب في دعمه الكامل لهيغسيت، حيث صرح المتحدث باسمه، ستيفن تشيونغ: "الرئيس ترامب يرشح أفراداً من ذوي الكفاءات العالية لخدمة إدارته. هيغسيت نفى بشدة كل الاتهامات، ولم يتم توجيه أي تهم بحقه. نتطلع إلى تأكيد ترشيحه ليبدأ في العمل منذ اليوم الأول لجعل أميركا آمنة وعظيمة مرة أخرى".
وفقاً للمذكرة، كانت المدعية، التي لم يُكشف عن هويتها، مسؤولة عن التأكد من عودة هيغسيت إلى غرفته في الفندق بعد السهرة وأن يغادر في الوقت المحدد للرحلة إلى المطار. إلا أن الأحداث أخذت منحى مأساوياً عندما تلقت المدعية رسالة من زميلتين تفيدان بأن هيغسيث كان يلح عليهن للذهاب معه إلى غرفته.
تشير المذكرة إلى أن المدعية توجهت إلى مكان الحادث لتهدئة الوضع، وبعد مغادرة النساء الأخريات، "شعرت بأن هيغسيت كان غاضباً".
ومن هنا، تبدأ الروايات المتضاربة، تقول المدعية إنها فقدت الذاكرة بعد ذلك ولم تستعد وعيها إلا وهي في غرفة هيغسيت، قبل أن تعود إلى غرفتها بصعوبة، بينما كان زوجها يبحث عنها بقلق.
في عام 2020، وبعد تهديد المدعية باللجوء إلى القضاء، دفع هيغسيت مبلغاً غير معلن لتسوية القضية، وتم توقيع اتفاقية عدم إفصاح.
ورغم أن المدعية قدمت بلاغاً في عام 2017، إلا أن المدعي العام المحلي لم يوجه أي اتهامات بعد التحقيق في الواقعة.
الرواية الثانية التي قدمها محامي هيغسيت تقول إن بعد الحفلة في البار، ذهبت المدعية معه إلى غرفته.
وقال بيان المحامي: "أفاد الشهود أن هيغسيت كان في حالة سُكر واضحة، لكن المدعية لم تكن كذلك، حيث قادته من ذراعه إلى غرفته في الفندق".
وقال إن كاميرات المراقبة أكدت أن الاثنين كانا يسيران "وذراعيهما متشابكتان" وأن المرأة كانت تبتسم.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة