سياسة
يعتقد مسؤولون أميركيون أنه يمكن التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان "في غضون أيام"، حسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية.
وقالت المصادر الأميركية إن ذلك قد يحصل رغم وجود بعض "الفجوات" وأهمها عدم وضوح جزئية انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان.
ويذكر أنه قال مسؤول لبناني كبير، الخميس، إن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار من أجل ضمان انسحاب الجيش الإسرائيلي بوتيرة أسرع من جنوب لبنان ومنح كلا الطرفين "الحق في الدفاع عن النفس"، وفق رويترز.
وطلب مسؤولون لبنانيون التعديلات خلال اجتماعات مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع. ويعمل هوكشتاين على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل إنهاء الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
وتشير التعديلات التي يسعى لبنان إلى إدخالها إلى أن هوكشتاين لا يزال يتعين عليه بذل جهود من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار الذي قال إنه "في متناول أيدينا" خلال زيارة إلى بيروت يوم الثلاثاء. ولم ترد في السابق تقارير عن تفاصيل الاتفاق.
وذكر المسؤول اللبناني لرويترز أن "الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فورا فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني أن ينتشر في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فورا (إلى ديارهم)".
وأضاف المسؤول أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوما من إعلان الهدنة.
ولم يتسن لرويترز الحصول على الفور على رد من متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول موقفهم بشأن صياغة اتفاق الهدنة.
وقال المسؤول إن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من "حدود لبنانية" في حين يريد لبنان الإشارة إلى "الحدود اللبنانية" على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.
وتابع أن لبنان يسعى أيضا إلى إدخال صياغة في الاقتراح من شأنها أن تحافظ على حق الجانبين "في الدفاع عن النفس"، من دون الخوض في تفاصيل.
وتصر إسرائيل على امتلاكها الحق في مواصلة الهجوم على حزب الله حتى إذا تم الاتفاق على هدنة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأربعاء، إن إسرائيل سيتعين عليها أن "تضمن عدم عودة حزب الله قرب الحدود، جنوبي نهر الليطاني... وألا يتمكنوا من جلب ذخائر وصواريخ" عن طريق البر أو البحر.
وقال المسؤول اللبناني إنه لا توجد صياغة في مسودة الاتفاق الأميركي بشأن مواصلة إسرائيل شن هجمات على حزب الله، وإن لبنان يرفض أي انتهاك لسيادته.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة