هدنة لبنان.. ماذا قال بايدن وماكرون وميقاتي؟

اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في بيان أن "مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بأغلبية 10 أصوات مقابل اعتراض صوت واحد".

ماذا قال بايدن؟

صرح بايدن بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة الثانية فجر الأربعاء بتوقيت غرينتش، بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.

وأضاف في تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض أن الاتفاق "يهدف إلى وقف العمليات القتالية بشكل دائم ويمهد الطريق لإنهاء صراع أودى بحياة الآلاف منذ اندلعت شرارته بسبب حرب غزة العام الماضي".

وزعم بايدن أن "إسرائيل لم تبدأ هذه الحرب، والشعب اللبناني لم يسعَ إليها"، مضيفًا أن "إسرائيل دمرت البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان، لكن لا يمكن تحقيق الأمن الدائم بالقتال فقط".

وتابع: "الغرض من الاتفاق أن يكون وقفًا دائمًا للأعمال القتالية".

وشدد على أنه "لن تكون هناك قوات أميركية في جنوب لبنان"، مؤكدًا أن بلاده "ستقدم الدعم لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بالتعاون مع فرنسا".

وعن حرب غزة، قال بايدن: "سكان القطاع يستحقون نهاية للقتال، لقد عانوا من الأهوال، ولدى حماس الآن الخيار". وأضاف: "خلال الأيام المقبلة، سندفع مع تركيا وقطر وآخرين من أجل وقف إطلاق النار في غزة".

بيان مشترك

أصدر الرئيسان الأميركي والفرنسي بيانًا مشتركًا أكدا فيه أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان سيهيئ الظروف اللازمة لعودة الهدوء في البلاد. وأضاف البيان أن باريس وواشنطن ستعملان على ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل.

ميقاتي يرحب

وذكر مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان في بيان أن نجيب ميقاتي رحب، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي، باتفاق توسطت فيه واشنطن لإنهاء الأعمال القتالية بين جماعة حزب الله وإسرائيل. وجاء البيان بعد لحظات من اختتام بايدن خطابه.

ما تفاصيل الاتفاق؟

قال مسؤول أميركي كبير لوكالة رويترز إن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من لبنان على الفور، وإنما سيتم ذلك تدريجيًا وستكون قد غادرت بنهاية 60 يومًا.

وأشار إلى أن "أميركا ستعمل مع الجيش اللبناني للتأكد من وقف الانتهاكات المحتملة، ولن يكون هناك أي قوات قتالية أميركية في المنطقة".

وتابع: "لجنة فنية عسكرية تضم جيوشًا أخرى ستوفر التدريب على المعدات والدعم المالي للجيش اللبناني"، زاعمًا أن حزب الله "ضعيف للغاية" عسكريًا وسياسيًا في هذه اللحظة.

وختم: "إدارة بايدن أطلعت فريق الأمن القومي للرئيس المنتخب دونالد ترامب بعد الانتخابات على الاتفاق".