سياسة
أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، السبت، أن بلاده قادرة بمساعدة حلفائها على "دحر الإرهابيين" مهما "اشتدت" هجماتهم، في أول تعليق له منذ بدء الفصائل المسلحة هجوما غير مسبوق وسيطرتها على مدينة حلب ومطارها الدولي، حسب ما نقلت سانا.
نفت مصادر أمنية سورية انسحاب الجيش السوري من حماة.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري سوري أنه لا صحة للأخبار التي تنشرها التنظيمات المسلحة عبر منصاتها ومواقعها الإلكترونية وبعض القنوات الإعلامية حول انسحاب الجيش السوري من حماة.
وأكد أن "وحدات قواتنا المسلحة" تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة وهي على استعداد كامل لصد أي هجوم محتمل، كما يقوم الطيران الحربي السوري والروسي باستهداف تجمعات الفصائل وتحركاتها وخطوط إمدادها.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزارة الخارجية الإيرانية نددت السبت بهجوم الفصائل المسلحة على قنصليتها في مدينة حلب.
وقالت مصادر من وزارة الخارجية التركية لرويترز إن الوزير هاكان فيدان بحث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، السبت، الوضع في سوريا.
أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا بدء معركة حماة وزعمت السيطرة على مطار حلب الدولي.
وقُتل 16 مدنيا على الأقل، السبت، في غارة رجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنها "روسية"، استهدفت مستديرة رئيسية في منطقة تقدمت إليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها داخل مدينة حلب في شمال سوريا.
وأحصى المرصد مقتل "16 مدنيا على الأقل جراء غارة شنّتها القوات الروسية على الأرجح، استهدفت سيارات مدنية لدى عبورها عند دوار الباسل في مدينة حلب"، ما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء هجوم الفصائل في المنطقة إلى 327 شخصا على الأقل.
أكد مصدران من الفصائل المسلحة لرويترز، السبت، إن الفصائل أعلنت سيطرتها على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مما يعني أن محافظة إدلب بأكملها باتت الآن تحت سيطرة الفصائل.
وأشار 3 سكان لرويترز إلى أن آلاف السيارات المدنية تغادر مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، وذلك بعد ساعات من اجتياح الفصائل المسلحة أحياء رئيسية هناك.
وأضافوا أن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.
قال الجيش السوري إن "الانسحاب المؤقت لقواته من حلب يهدف إلى الإعداد لهجوم مضاد ضد الفصائل المسلحة".
وتابع، في بيان: "نعيد تجميع الصفوف قبل وصول التعزيزات لشن هجوم مضاد ضد الفصائل المسلحة في حلب".
وقال إنه "خلاطل الأيام الماضية، شنّت التنظيمات الإرهابية المسلحة مدعومةً بآلاف الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة هجوماً واسعاً من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب، على شريط يتجاوز 100 كم".
وأشار إلى أن "الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدّد جبهات الاشتباك دفعت بالقوات المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد".
وشدد على أن الفصائل تمكّنت من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب، لكن دون أن تتمكّن من تثبيت نقاط تمركز لها، بفعل استمرار توجيه ضربات مركزة وقوية ضدها، لحين استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعداداً للقيام بهجوم مضاد.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن طائرات حربية، شنت بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016.
واستهدفت الغارات حي الفرقان قرب حلب الجديدة من الجهة الغربية للمدينة، تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للفصائل المسلحة إلى المنطقة.
ولم يوضح المرصد من وجه الغارات، لكن مصدرين عسكريين قالا لرويترز، إن القصف كان بطائرات روسية وسورية واستهدف مقاتلي الفصائل المسلحة في حي بمدينة حلب.
وفي سياق متصل، قالت 3 مصادر بالجيش السوري لوكالة رويترز إن الجيش أغلق الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة حلب، بعد صدور تعليمات للقوات باتباع أوامر "انسحاب آمن" من الأحياء التي اجتاحها مسلحون.
وذكرت المصادر أن هذه الخطوة أغلقت المدينة فعليًا، بعد إصدار الجيش تعليمات عند نقاط التفتيش خارج المدينة بالسماح فقط لقواته بالمرور والدخول.
وبات نصف مدينة حلب في شمال سوريا تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة أخرى، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر السبت.
يأتي ذلك بعد يومين من هجوم مباغت شنّته تلك الفصائل على مناطق سيطرة الجيش السوري في شمال سوريا وشمال غربها.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس: "الفصائل المسلحة وصلت إلى قلعة حلب".
وأشار إلى أنه "لم يحصل أي قتال، ولم تُطلق طلقة واحدة، وسط انسحاب لقوات الجيش السوري".
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري لوكالة رويترز إن السلطات السورية أغلقت مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية.
وأشار مصدران عسكريان سوريان لوكالة رويترز إلى أن دمشق تلقت وعدًا بمساعدات عسكرية روسية إضافية لمساعدة الجيش في منع الفصائل المسلحة من الاستيلاء على محافظة حلب بشمال غرب البلاد.
وأضاف المصدران أن دمشق تتوقع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة.
وأودت المعارك الأعنف منذ سنوات بحياة 277 شخصًا، وفق المرصد، غالبيتهم مقاتلون من طرفي النزاع، بينهم 28 مدنيًا.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة