عراقجي يلتقي الأسد.. وتركيا تؤكد دعمها للتهدئة في سوريا

التقى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الرئيس السوري، بشار الأسد، الأحد، في العاصمة السورية دمشق.

وبحسب بيان من الرئاسة السورية، أكد الأسد "أن سوريا دولة وجيشا وشعبا ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم وعلى كامل أراضيها"، مشددا "على أن مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا يخدم سوريا وحدها بقدر ما يخدم استقرار المنطقة كلها وأمنها وسلامة دولها".

وبين الأسد أن "الشعب السوري استطاع على مدى السنوات الماضية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وهو اليوم مصمم على اجتثاثه أكثر من أي وقت مضى".

ونقل عراقجي رسالة من القيادة الإيرانية عن استعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية.

وفي ضوء التطورات المتسارعة، استبق وزير خارجية إيران وصوله الأحد إلى دمشق، بتأكيد دعم بلاده "الحازم" للسلطات السورية، في حين توعد الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام "القوة" للقضاء على "الإرهاب".

من جهته، ناقش وزير الخارجية التركي مع نظيره الأميركي، الأحد، الهجوم المفاجئ الذي تشنه فصائل مسلحة في سوريا، مؤكدا أن أنقرة ستدعم خطوات "تهدئة" في البلاد التي مزقتها الحرب.

وقال وزير الخارجية، هاكان فيدان، في اتصال هاتفي مع أنتوني بلينكن، إن تركيا "تعارض أي تطور من شأنه أن يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ونحن ندعم خطوات ترمي إلى التهدئة في سوريا"، بحسب مصدر في الوزارة.

وشدد على أن "العملية السياسية بين الحكومة والفصائل يجب أن تكتمل" لضمان السلام والأمن في سوريا، مؤكدا أن أنقرة "لن تسمح أبدا بأنشطة إرهابية ضد تركيا أو ضد المدنيين السوريين".

يأتي ذلك بعد أن شنت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها أكبر هجوم للفصائل المسلحة منذ سنوات، أدى إلى سيطرتها على حلب، ثاني أكبر مدن سوريا.

بموازاة هذا الهجوم، شنت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا هجوما على القوات الحكومية ومقاتلين أكراد في ريف حلب الشمالي والمنطقة المحيطة، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبدأ هجوم هيئة تحرير الشام وحلفائها الأربعاء، وهو اليوم نفسه الذي دخلت فيه الهدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حيز التنفيذ.

من جهته، حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا من أن القتال يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي.

وفي اتصاله مع بلينكن، قال فيدان إن إسرائيل "يجب أن تفي بوعودها حتى يصبح وقف إطلاق النار في لبنان دائما"، ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة "في أقرب وقت".