سياسة
طلب الجيش الإسرائيلي من الجنود والضباط الذين خدموا في غزة تجنب السفر إلى الخارج خشية مواجهتهم إجراءات قانونية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن الجيش طالب جنوده بمسح كل المواد المصورة التي التقطها الجنود الذين خدموا في غزة.
جاءت هذه التعليمات عقب إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مما أثار القلق من تصعيد الملاحقات القانونية ضد أفراد الجيش الإسرائيلي.
تقدر المؤسسة العسكرية أن هذه المذكرات ستؤدي إلى زيادة الزخم نحو اعتقال ضباط ومقاتلين، ليس فقط القادة الكبار بل أيضًا الجنود النظاميين والاحتياطيين.
في الأسابيع الأخيرة، طُلب من ثمانية جنود على الأقل مغادرة دول مثل هولندا وقبرص فورًا، خوفًا من فتح تحقيقات جنائية أو اعتقالهم بناءً على شكاوى مقدمة من منظمات مؤيدة للفلسطينيين.
إضافة إلى ذلك، نصح الجيش جنوده بتجنب نشر صور أو مقاطع فيديو تتعلق بعملياتهم في غزة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتفادي استخدامها كأدلة في تحقيقات بجرائم حرب.
ومع ذلك، لا يزال بعض الجنود ينتهكون هذه التعليمات، مما أدى إلى إدراجهم في "قوائم سوداء" أعدتها منظمات مؤيدة للفلسطينيين، تعمل على مراقبة منشوراتهم وتقديم شكاوى قانونية في البلدان التي يزورونها.
يركز الجيش على تقييم المخاطر لكل طلب سفر، لا سيما بالنسبة للمقاتلين والضباط الذين خدموا في العمليات الأخيرة بغزة.
وفي حين تعتمد إسرائيل على "مبدأ التكامل" للتحقيق داخليًا في الانتهاكات، إلا أن الخطر الرئيسي يظل ضد القادة الكبار الذين قد يواجهون مذكرات اعتقال دولية مستقبلا.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة