بعد عزل الرئيس.. كيف ترث أحزاب كوريا الجنوبية بعضها؟

عام 1990، اندمجت 3 أحزاب سياسية هي "حزب العدالة الديمقراطي، وحزب التوحيد الديمقراطي، والحزب الجمهوري الديمقراطي الجديد"، إذ لم يتمكن الحزب الأول الذي كان حاكما في تأمين أغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية عام 1988، ليقرر الرئيس روه تيه وو، عقد مشاورات سرية مع كيم يونغ سام زعيم حزب التوحيد الديمقراطي "الرئيس التالي لكوريا الجنوبية" وكيم جونغ بيل من الحزب الجمهوري الديمقراطي الجديد، ليتم تأسيس الحزب الديمقراطي الليبرالي.

• غيّر الرئيس كيم يونغ سام "1993-1998"، اسم الحزب إلى "كوريا الجديدة" بسبب محاكمات الرئيسين السابقين تشون دو هوان وروه تيه وو اللذين كانا عضوين في الحزب.
• اندمج حزب كوريا الجديدة مع الحزب الديمقراطي ليؤسس حزب هانارا "الحزب الوطني الكبير" عام 1997 لينجو الأول من فضائح مالية والآخر من الانهيار في الانتخابات البرلمانية.
• نجح الحزب في الفوز بانتخابات الرئاسة عام 2007 لفوز الرئيس لي ميونغ باك.
• أصبح اسم الحزب "سيه نوري" عام 2012 كبداية جديدة مع عدم رضا الناخبين عنه، ونجحت بارك غن هيه في الفوز بانتخابات الرئاسة معه.
• مع فضيحة الفساد التي طالت بارك وعزلها، غير الحزب اسمه إلى حزب كوريا الحرية في فبراير عام 2017، لكن مرشحه ورئيسه هونغ جون بيو هزم في انتخابات الرئاسة أمام الرئيس مون جيه إن.
• اندمج الحزب مع مجموعة من الأحزاب الصغيرة المحافظة ليشكل حزب المستقبل المتحد عام 2020 ليتغير اسمه لاحقا لحزب قوة الشعب الذي ترشح تحت اسمه الرئيس الكوري الجنوبي الحالي يون سوك يول ليصبح الحزب الحاكم.

يأتي على رأس الأحزاب التي تبنت فكر الليبراليين حزب المؤتمر الوطني للسياسة الجديدة الذي أسسه الرئيس الراحل كيم ديه جونغ عام 1995 لتطور الأحداث معه بحسب موسوعة بريتانيكا كالآتي:

• فاز كيم ديه جونغ على اسمه بالرئاسة في انتخابات عام 1997.
• غير الحزب اسمه إلى حزب الألفية الديمقراطي عام 2000 لكن رغم ذلك خسر أغلبيته الضئيلة في البرلمان الكوري عام 2001 ليستقيل كيم ديه جونغ من رئاسته.
• انفصل أنصار الرئيس رو مو هيون بحزب آخر هو "أوري دانغ" أو حزبنا ليفوز في الانتخابات التشريعية عام 2004 بـ152 مقعدا، فيما لم يحصل حزب الألفية سوى على 9 مقاعد بعد أن انضم للمعارضة في عزل رو الذي عاد بعد ذلك بحكم المحكمة الدستورية.
• غيّر حزب الألفية اسمه للحزب الديمقراطي.
• حل حزب أوري واندمج مع أحزاب أصغر لتشكيل الحزب الديمقراطي الجديد المتحد قبيل انتخابات الرئاسة عام 2007 التي فاز فيها الرئيس المحافظ لي ميونغ باك.
• عام 2008 انضم الحزب الديمقراطي للمجموعة المشكلة ليعلن عن "الحزب الديمقراطي المتحد" (UDP) لكنه خسر الانتخابات التشريعية.
• غيّر الحزب اسمه مرة أخرى للحزب الديمقراطي قبل أن يندمج مع حزبين صغيرين ويشكل الحزب المتحد الديمقراطي (DUP) عام 2011 لكنه خسر الانتخابات الرئاسية في العام التالي.
• أصبح الحزب الديمقراطي مرة أخرى في عام 2013.
• في العام التالي اندمج مع حزب السياسة الجديدة لتشكيل تحالف السياسة الجديدة من أجل الديمقراطية.
• انفصل فصيل حزب السياسة الجديدة، فيما التف الباقون حول مون جيه إن ليتغير اسم الحزب مرة أخرى إلى الحزب الديمقراطي.
• ساهم الحزب في عزل الرئيسة المحافظة بارك غن هيه وفاز مرشحه مون جيه إن في انتخابات الرئاسة عام 2017 ليعود الليبراليون للقيادة بعد أكثر من عقد.

تفسر بارك كيونغ مي أسباب اندماج وتغيير الأحزاب لأسمائها في كوريا الجنوبية في بحثها في المجلة الدولية للسياسة المقارنة كالآتي:

• المنافسة الحزبية المفتوحة هي سمة مميزة في العديد من الديمقراطيات الجديدة.
• التفاوت بين المؤسسات الديمقراطية والإرث السياسي يجعل المنافسة الانتخابية غير متوقعة.
• غياب التشكيل الحزبي لفترات طويلة، مع الأنظمة غير الديمقراطية، يجعل هذه التغييرات التنظيمية استراتيجيات انتخابية مهمة.