سياسة
صوت البرلمان الكوري الجنوبي، بأغلبية 204 أصوات لصالح عزل رئيس البلاد يون سوك يول، السبت، بسبب محاولته التي لم تستمر سوى ساعات لفرض الأحكام العرفية.
وجرى التراجع عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.
وكان حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون قاطع أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.
وتسيطر أحزاب المعارضة على 192 من أصل 300 مقعد في البرلمان المكون من غرفة واحدة، ما يعني أن 12 نائبا من حزبه صوتوا لصالح القرار.
بعد التصويت على عزله، سيفقد يون السلطة، لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.
وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما.
ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.
من جهته قال يون سوك يول بعد التصويت، إنه "لن يستسلم أبدا"، داعيا إلى الاستقرار.
وفي بيان أصدره مكتب الرئيس، حث يون مسؤولي الحكومة على الحفاظ على الاستقرار في أداء واجباتهم خلال ما وصفه بالتوقف "المؤقت" لرئاسته.
وقال يون: "أضع في قلبي كل الانتقادات والتشجيع والدعم الموجه لي، وسأبذل قصارى جهدي من أجل البلاد حتى آخر لحظة".
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة