"تفاهات" تشعل أزمة بين أبرز رموز اليمين الإسرائيلي

صوت حزب "قوة يهودية" الإسرائيلي اليميني المتشدد بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ضد ميزانية الدولة لعام 2025، في خطوة تأتي على خلفية توترات مع حليفه وزير المالية اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريش بشأن إصلاحات القضاء، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

قال بن غفير: "لقد انتخبنا للحكم، ولا معنى لتمرير ميزانية الدولة دون إقالة المدعية العامة"، في حين رد سموتريش قائلاً: "من العار تقويض الائتلاف بسبب تفاهات".

رغم ذلك، فقد تم تمرير القراءة الأولى للميزانية أمام الكنيست، مساء الإثنين، وبلغت قيمتها الإجمالية حوالي 609 مليار شيكل (169 مليار دولار)، منها 108 مليار شيكل (30 مليار دولار) لوزارة الدفاع.

رفض بن غفير جاء في إطار احتجاجه على إقالة المدعية العامة جالي بهاراف-ميارا، حيث أعلن عن رغبته في تعليق موافقته على الميزانية حتى يتم اتخاذ قرار بشأن الإقالة، مما أدى إلى تصاعد التوترات مع حليفه وزير المالية بتسلئيل سموتريش، الذي رأى أن تمرير الميزانية يجب أن يتم في أسرع وقت، وأن الخلافات السياسية لا يجب أن تؤثر على احتياجات الحرب والاقتصاد.

واشتعلت الأزمة بعد إلغاء اجتماع حكومي كان مقررًا لبحث مسألة إقالة بهاراف-ميارا، وذلك بعد تراجع عدد من قادة الأحزاب الائتلافية عن حضوره بسبب خلافات حول كيفية المضي قدمًا في الموضوع.

وكان الاجتماع قد نظم بمساعدة أحد مستشاري نتنياهو، مما أثار القلق حول إمكانية انتهاك اتفاقية تضارب المصالح التي تحظر على نتنياهو التدخل في الشؤون القضائية بسبب محاكمته.