تأجيل اتفاق غزة.. حماس ونتنياهو يتبادلان الاتهامات

تبادلت حركة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي الاتهامات، بعدما أعلنا تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

قالت حركة حماس في بيان، الأربعاء، إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة، مما أدى إلى تأخير التوصل للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت حماس: "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".

وأشارت حماس إلى أن إسرائيل "وضعت 4 قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".

قال مكتب نتنياهو إن حماس هي من تراجعت عن التفاهمات.

وأضاف في بيان نشرته هيئة البث الإسرائيلية: "حماس تكذب مرة أخرى، وتتراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها، وتواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات. ومع ذلك، فإن إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل من أجل استعادة الرهائن" المحتجزين في قطاع غزة.

وبحسب ما أفادت مصادر مطلعة على المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن، هيئة البث الإسرائيلية، فإن "الاتصالات لم تنهر، وكان الهدف من عودة الفريق الإسرائيلي من قطر اتخاذ قرارات في إسرائيل بشأن استمرار المفاوضات".

وبحسب المصادر، فإن حماس تجاهلت ضغوط الوسطاء، عندما أبدى رئيس حماس في غزة محمد السنوار مواقف متشددة "أكثر من شقيقه يحيى"، بحسب مصادر إسرائيلية.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، الثلاثاء، أن فريق التفاوض سيعود إلى إسرائيل من أجل "مشاورات داخلية" بعد أسبوع في الدوحة أجرى خلاله "مناقشات مهمة".

وفي سياق متصل، حضّ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحكومة على بذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

وقال هرتسوغ، الذي يُعتبر منصبه رمزيًا إلى حد كبير، في بيان: "أدعو قيادتنا إلى العمل بكل قوتها وبكل الوسائل المتاحة للتوصل إلى اتفاق".

بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المحادثات واجهت صعوبات كبيرة فيما يتعلق بمسألة الخطوط العريضة للإفراج عن الرهائن، ورفض حماس تسليم قوائم المختطفين، إلا أن الوسطاء يحاولون مواصلة الاتصالات بين الطرفين.

وبحسب مسودة الاتفاق، فإنه بعد 7 أيام من وقف إطلاق النار وبعد إطلاق سراح جميع النساء الرهائن، يتعيّن على حماس تقديم قائمة بجميع الأسرى المتبقين لديها، والذين سيتم إطلاق سراحهم.