حظر تجوال وتوتر طائفي بـ"معلولا" السورية
قتل شخص في بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق، السبت، ما أثار توترا طائفيا بين الأهالي، ما استدعى فرض حظر التجوال في البلدة قبل رفعه ظهر الأحد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بدأ الحادث عندما اقتحم شخص ملثم مزرعة مدعياً ملكيتها، وهاجم أصحاب المزرعة بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل المهاجم على يد صاحب المزرعة، الذي سلم نفسه لاحقاً إلى "هيئة تحرير الشام"، والتي بدورها أحالته إلى القضاء.
اعتقالات ومداهمات مثيرة للجدل
بالتزامن مع الحادثة، شنت "هيئة تحرير الشام" حملة اعتقالات واسعة استهدفت أفراداً متهمين بارتباطهم السابق بالنظام السوري، من بينهم أمناء فرق حزبية وشخصيات معروفة في المنطقة. وأبلغ بعض الأهالي عن مداهمات بالقوة شملت اقتحام منازل وكسر أبواب، مما أثار استياء السكان وزاد من حالة التوتر.
تزايدت شكاوى السكان من تصاعد حوادث السرقة والاعتداءات، بما في ذلك سرقة المزرعة التي شهدت حادثة القتل. ورغم عدم وجود تهجير قسري، غادرت بعض العائلات البلدة خشية تصاعد التوترات والانفلات الأمني.
في المقابل، نفت مصادر محلية الروايات التي تداولت على وسائل التواصل الاجتماعي حول تهجير منظم للمسيحيين، مؤكدة أن المغادرة كانت بدافع الخوف من تفاقم الأوضاع.