سياسة

العمل في بريطانيا.. أحلام تتحول إلى ديون

نشر
blinx
حينما رأى أغونغ، الشاب الإندونيسي البالغ من العمر 21 عامًا، إعلانًا على فيسبوك عن فرصة عمل موسمية في بريطانيا، ظنَّ أنها فرصته الذهبية لتحقيق أحلامه بتمويل دراسته في الزراعة. في يوليو 2022، انطلق من جاكرتا إلى المملكة المتحدة عبر تأشيرة عمل موسمية، استجابةً لحاجة بريطانيا الماسة إلى عمال المزارع بعد تقلص أعداد العمال الأوروبيين عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبدء الحرب "الروسية-الأوكرانية".
وصل أغونغ إلى بريطانيا بعدما اقترض 65 مليون روبية إندونيسية، نحو 3860 يورو، دفعها إلى وكالة توظيف لتغطية تكاليف السفر والتأشيرة والتدريب. رهنت عائلته منزلها لتأمين القرض، على أمل أن يجني أرباحًا تعوّض هذه التكاليف وتساعدهم على تحسين ظروفهم المعيشية.
عمل أغونغ في مزرعة قرب برمنغهام تحت ظروف وصفها لصحيفة لوموند بـ"القاسية"، إذ كان عليه تلبية حصص إنتاج صارمة، مثل جمع 28 كيلوغرامًا من الفاكهة كل ساعة. وبعد جني كل المحصول في المزرعة الأولى، أُعيد توظيف أغونغ في مزارع أخرى. ومع نهاية موسم الحصاد الذي انتهى بسرعة ذاك العام، وجد نفسه بلا عمل، رغم أن تأشيرته كانت لا تزال سارية.
وبـ950 جنيهًا إسترلينيًا في جيبه، وهو مبلغ لا يكفي لسداد ديونه في إندونيسيا، انتقل إلى لندن واشتغل في مطبخ مطعم صيني مقابل 300 جنيه إسترليني للأسبوع. وفي أوائل عام 2023، قدّم طلبًا للجوء، كما بدأ إجراءً قانونيًا ضد وزارة الداخلية، مدعيًا أنه ضحية للاتجار بالبشر، على أمل الحصول على تعويض.

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة