استقالة "صقر خارجية" تربك دائرة ماكرون الضيقة
تواجه دائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اضطرابات إثر إعلان إيمانويل بون، كبير مستشاريه الدبلوماسيين، عزمه الاستقالة، وفقا لما ذكرته صحيفة
بوليتيكو.
يُعتبر بون من أبرز الشخصيات الدبلوماسية في فرنسا، حيث شغل دوراً مهماً كوزير خارجية غير رسمي، وقام بتمثيل ماكرون في العديد من القضايا الدولية الحساسة. إلا أن خلافات حادة مع كبار المسؤولين في الحكومة، بما في ذلك الجنرال فابيان ماندون، رئيس الأركان العسكرية للرئاسة، أدت إلى توتر علاقاته في الآونة الأخيرة.
وفقًا لتقارير، شهدت علاقة بون وماندون تنافساً شديداً على النفوذ، بلغت ذروتها في مشادة كلامية قبل رحلة مقررة إلى بريطانيا الأسبوع الماضي، حيث اختار فيها بون الامتناع عن الذهاب.
في حال تأكيد استقالة بون، التي لم يتم قبولها حتى مساء الاثنين، فإن ذلك سيترك ماكرون بدون أحد أبرز مستشاريه في السياسة الخارجية، في وقت يستعد فيه للتعامل مع نظام عالمي يعاني من اضطرابات كبيرة، في ما يتعلق بالعلاقات الفرنسية الجزائرية ودور فرنسا في أوروبا وأفريقيا، ويهيمن عليه دونالد ترامب، الذي سيتولى منصب الرئيس الأميركي الأسبوع المقبل.