ترامب: لا بديل أمام الفلسطينيين سوى مغادرة غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه ليس أمام الفلسطينيين أي بديل سوى مغادرة قطاع غزة.

وأضاف أنه يرغب في أن تستقبل مصر والأردن نازحين فلسطينيين من غزة.

وشدد ترامب على أنه لا يدعم بالضرورة استيطان الإسرائيليين في غزة.

وكان مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قد قال إنه "يجب حل المشكلة الكبرى المتعلقة بالمكان الذي سيذهب إليه سكان غزة".

وردّا على سؤال بشأن اقتراح ترامب "تنظيف" القطاع عبر نقل الفلسطينيين منه، قال "عندما يتحدث الرئيس عن تنظيفه فهو يتحدث عن جعله صالحا للسكن".

كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز إن بلاده تتطلع إلى الحلفاء والشركاء في المنطقة للمساعدة في حل مشكلة تحديد الأماكن التي سيتوجه إليها النازحون الفلسطينيون، معتبرا أن الجدول الزمني لإعادة إعمار غزة سيستغرق 10 أو 15 عاما.

وأضاف أن واشنطن لن توقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إدلاء مسؤول كبير بإدارته، الثلاثاء، بتصريحات نشرتها رويترز، تشير إلى أن الولايات المتحدة لن تفرض قرارا بخصوص ترحيل أهالي غزة إلى خارج القطاع.

في نظرة مسبقة بشأن محادثات في البيت الأبيض في وقت لاحق، الثلاثاء، بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سعى المسؤولون الكبار إلى تبسيط ما تم اعتباره على نطاق واسع دعوة من ترامب لتهجير جماعي لسكان غزة من القطاع، التي رفضتها بشدة دول عربية ومسؤولون فلسطينيون.

وأكد المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن الولايات المتحدة تريد العمل مع شركائها العرب وإسرائيل للتوصل إلى حلول مبتكرة للمشكلة.

ويعكس الاقتراح الذي أطلقه ترامب رغبات اليمين المتطرف في إسرائيل، لكنه يتناقض مع تعهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بعدم التهجير الجماعي للفلسطينيين.

قال أحد المسؤولين الكبار للصحافيين "ينظر الرئيس ترامب إلى قطاع غزة ويعتبره موقع هدم، ويرى أنه ليس ممكنا من الناحية العملية إعادة بنائه في غضون 3 إلى 5 سنوات، إذ يعتقد أن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن 10 إلى 15 عاما، ويعتقد أنه ليس من الإنسانية إجبار الناس على العيش في قطعة أرض غير صالحة للسكن بين ذخائر غير منفجرة وأنقاض".

وأضاف أن ترامب "يبحث عن حلول لمساعدة سكان غزة على العيش حياة طبيعية في أثناء إعادة إعمار قطاع غزة، ويحاول النظر إلى الأمر بطريقة واقعية".

وبعث 5 وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني كبير رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الإثنين، يعارضون فيها خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، وحملت الرسالة توقيعات وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن بالإضافة إلى حسين الشيخ مستشار رئيس السلطة الفلسطينية.