لأول مرة منذ الحرب.. رئيس الشاباك يقر بالفشل
في لقاء سري عُقد قبل نحو شهر ونصف، كشف رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، عن أوجه القصور التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، معترفًا بفشل المنظومة الأمنية.
الاجتماع، الذي تم الكشف عنه الليلة الماضية لأول مرة، جمع بار مع منسقي الأمن في مستوطنات غلاف غزة، بحضور قائد المنطقة الجنوبية والقائد الميداني المسؤول عن تشغيل العملاء في قطاع غزة.
بدأ بار حديثه باعتراف صريح، قائلًا: "لقد فشلت المؤسسة الأمنية، وأتيت لأقول لكم إنني آسف"، مؤكدًا أن الجهاز لم يزعم يومًا أن حماس تراجعت، بل سعى لاتخاذ إجراءات استباقية ضدها.
وكشف أن حرية عمل الشاباك قبل 7 أكتوبر كانت مقيدة، إذ اقتصر النشاط الاستخباراتي على تصفية كبار المسؤولين في حماس، دون تنفيذ عمليات أوسع.
تغير استراتيجي في عمليات الشاباك
أوضح بار أن نهج الجهاز تغير جذريًا منذ بداية الحرب، قائلًا: "الآن بعد أن أصبحت أقدامنا على الأرض، يمكننا إحباط عمليات حماس، وعملياتنا الاستخباراتية باتت مشابهة لما يجري في الضفة الغربية، حيث يعمل منسقونا داخل غزة".
أقرّ بار بخطأ آخر يتعلق بعدم التواصل الكافي مع العملاء في الميدان، واصفًا إياهم بـ"أجهزة الاستشعار المهمة".
وفي ردّه على تساؤلات حول عودة السكان إلى معبر كرم أبو سالم، أكد بار أن تغييرات كبيرة أجريت لضمان الأمن، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.
واختتم اللقاء بتأكيده أن الجهاز وضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب، قائلًا: "سنكون أقوى في الميدان".