سياسة

غزاويون ردا على ترامب: لا جحيم أكثر مما نعانيه

نشر
Reuters
رد سكان من غزة على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفتح أبواب الجحيم على مصراعيه في القطاع الذي دمّرته الحرب مع إسرائيل، إذا لم تفرج حماس عن جميع الأسرى بحلول السبت المقبل.
وبعد أن أعلنت حماس أنها سترجئ إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المشمولين في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، بسبب ما ذكرته أن إسرائيل انتهكت شروط الاتفاق، تحدث ترامب بصرامة واقترح إلغاء وقف إطلاق النار إذا لم تسلم حماس الأسرى جميعهم بحلول منتصف يوم السبت المقبل.

"إلغاء خطط السفر"

بعد تدمير منزله في غزة خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي، كان شعبان شقليه ينوي اصطحاب عائلته في رحلة إلى مصر، بمجرد تثبيت وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل؛ لكنه غيّر رأيه بعد أن أعلن دونالد ترامب خططا لإخراج سكان القطاع وإعادة تطويره، وهي الخطط التي قال الرئيس الأميركي إنها لا تعطيهم حق العودة.
وأصبح حي تل الهوى في مدينة غزة، حيث كانت توجد العشرات من المباني متعددة الطوابق التي بُنيت حديثا، مهجورا إلى حد كبير. ولم تعد هناك مياه جارية أو كهرباء. وكما هو حال معظم المباني هناك، دُمر منزل شقليه.
وقال شقليه (47 عامًا) لرويترز، عبر تطبيق للدردشة: "إحنا ارتعبنا من الدمار والنزوح المتكرر والموت، وكنت مستعد أترك وأروح لدولة تانية علشان مستقبل آمن وأفضل لأولادي".
وتابع بالقول: "لكن بعد تصريحات ترامب لغيت من حياتي فكرة الخروج من الوطن خوفا من عدم الرجوع".
وقال شقليه: "فكرة إني أبيع بيتي لشركات أجنبية مقابل الخروج وعدم الرجوع إلى الوطن هذا مرفوض تماما، وأنا متمسك جدا بوطني وأرضي".

"هل هناك جحيم أكثر؟"

وقال الفلسطيني جمعة أبوكوش من رفح جنوب قطاع غزة وهو يقف بجوار المنازل المدمرة: "جحيم أكتر من اللي موجود عنا (لدينا)؟ جحيم أكتر من الدمار الموجود عنا؟ جحيم أكتر من القتل؟ الدمار، كل الممارسات، الجرائم (ضد) الإنسانية اللي صارت في قطاع غزة ما صارت في العالم كله".
واتهمت سميرة السبع من غزة إسرائيل بمنع وصول المساعدات، وهو ما نفته إسرائيل التي بدأت حربها على القطاع بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت: "إحنا يعني مذلولين ذل... يعني عيشة الكلاب في الشوارع أحسن من عيشتنا. وترامب بدو يخلي غزة جحيم؟ لا ممكن".
وقال بعض سكان غزة إن على القادة الفلسطينيين إيجاد حل لمشكلاتهم.
وقال نجار، يبلغ 40 عاما، ذكر أن اسمه جهاد: "إحنا ما بدنا نترك وطننا، بس في نفس الوقت بدنا حل، حماس والسلطة الفلسطينية والفصايل لازم يلاقوا حل".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة