نائب ترامب يُغضب أوروبا بانتقاد ديمقراطيتها

أغضب جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الدول الأوروبية، بانتقاد ديمقراطيتها، خلال مؤتمر ميونخ للأمن.

في خطابه أمام المؤتمر، الجمعة، تحدّث فانس عن حرية التعبير والهجرة غير الشرعية في القارة، وحذر المسؤولين المنتخبين من أنهم يغامرون بفقدانهم للدعم الشعبي ما لم يغيروا المسار بشكل سريع.

وقال فانس: "إذا كان تحرككم نابعا من خوفكم من ناخبيكم، فلا يمكن لأميركا أن تفعل لكم شيئا".

وأضاف فانس وسط ترحيب فاتر: "في واشنطن، أصبح هناك حاكم جديد هو دونالد ترامب، قد نختلف معكم في الرأي، لكننا سنقاتل من أجل الدفاع عن حقكم في طرح هذا الرأي".

وحذّر نائب الرئيس المسؤولين الأوروبيين من مخاطر الهجرة غير الشرعية، وقال إن الناخبين لم يصوتوا لفتح "الأبواب على مصراعيها لملايين المهاجرين الذين لم يتم التأكد منهم"، مشيرا إلى الهجوم الذي وقع، الخميس، في ميونخ على يد مشتبه به أفغاني (24 عاما) وصل إلى ألمانيا بصفته طالب لجوء في عام 2016.

وتسبب الهجوم الذي يبدو أنه كان بدوافع متطرفة، في إصابة أكثر من 30 شخصا.

من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن فانس بدا وكأن الولايات المتحدة "تحاول افتعال عراك" مع أوروبا، وعلّقت: "نحن لا نريد أي قتال مع أصدقائنا".

وأشارت كالاس إلى أن الحلفاء يجب أن يركزوا على التهديدات الأكبر مثل عدوان روسيا على أوكرانيا.

من جهته اعتبر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن انتقادات فانس للديمقراطية وحرية التعبير في أوروبا "غير مقبولة".

وقال بيستوريوس: "إذا فهمته بشكل صحيح، فهو يقارن الأوضاع في أجزاء معينة من أوروبا بتلك الموجودة في مناطق سلطوية، وهذا غير مقبول".