لقاء ترامب-زيلينسكي.. هل تستعيد واشنطن ما أنفقته على كييف؟
من المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض، الجمعة، لتوقيع صفقة معادن مهمة في الوقت الذي تسعى فيه كييف لاستعادة الدعم الأميركي لصد الغزو الروسي، بعدما تراجعت واشنطن عن سياستها العقابية تجاه موسكو.
ويواجه زيلينسكي، الذي حصل على أسلحة أميركية بمليارات الدولارات ودعم معنوي من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، موقفا مختلفا تماما من ترامب. ويقول الرئيس الذي ينتمي للحزب الجمهوري، إنه يريد إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بسرعة وتحسين العلاقات مع موسكو، واستعادة الأموال الأميركية التي أنفقت لدعم أوكرانيا.
ويتبنى ترامب موقفا أقل التزاما تجاه أمن أوروبا، الذي كانت الولايات المتحدة شريكا لا غنى عنه فيه منذ الحرب العالمية الثانية. وشكل التغيير في نبرة واشنطن، الداعم الأكثر أهمية لأوكرانيا، صدمة لأوروبا وأثار مخاوف من إجبار كييف على إبرام اتفاق سلام يصب في صالح روسيا، وفق رويترز.
اتفاق المعادن.. خيبة أمل لكييف؟
ومن شأن اتفاق المعادن الذي جرى التفاوض عليه في الأيام القليلة الماضية أن يفتح ثروات أوكرانيا المعدنية الهائلة أمام الولايات المتحدة، لكنه لا يتضمن ضمانات أمنية أميركية، وهو ما يمثل خيبة أمل بالنسبة لكييف.
ويتيح الاتفاق لواشنطن استرداد بعض المليارات من تكاليف الأسلحة الأميركية الموردة لكييف من خلال صندوق استثماري لإعادة الإعمار، مرتبط ببيع المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا.
وتأمل أوكرانيا أن يحفز الاتفاق ترامب على دعم جهود كييف لاستعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا. كما يمكن أن يضمن الاتفاق دعم الجمهوريين في الكونغرس لجولة جديدة من المساعدات للبلد الذي مزقته الحرب.