واشنطن بوست تكشف عن تسليح تركيا للجيش السوداني بقيادة البرهان
كشفت صحيفة
واشنطن بوست، الجمعة، عن تأجيج شركة السلاح التركية، بايكار، للصراع في السودان عبر إرسالها أسلحة قيمتها تتجاوز 120 مليون دولار إلى الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
شملت الأسلحة، وفقا لوثائق اطلعت عليها الصحيفة، إلى جانب رسائل أخرى ومعلومات تتبع الرحلات الجوية التي تؤكد عملية البيع بحسب تعبير واشنطن بوست، 8 طائرات مسيّرة من طراز TB2 وعشرات الرؤوس الحربية.
عقدت شركة بايكار الصفقة بقيمة 120 مليون دولار مع وكالة شراء الأسلحة التابعة للجيش السوداني، المعروفة باسم منظومة الصناعات الدفاعية (DIS)، وكان تاريخ العقد في 16 نوفمبر 2023، وفق الصحيفة، أي بعد 5 أشهر من فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على DIS. ولم تتمكن صحيفة واشنطن بوست من تأكيد تاريخ التوقيع بشكل مستقل.
تضمّن العقد 600 رأس حربي، و6 طائرات مسيّرة من طراز TB2، و3 محطات تحكم أرضية، على ما ذكرت الصحيفة. وأضافت أن العقد أشار ضمن بنوده إلى تعهد بإرسال 48 موظفا لتسليم الأسلحة وتقديم "الدعم الفني داخل البلاد". كما أظهرت الرسائل التي اطلعت عليها الصحيفة، أن طائرتين مسيّرتين إضافيتين تم تسليمهما في أكتوبر، واستمرت شحنات الأسلحة حتى نوفمبر، بحسب ما ذكرت واشنطن بوست.
وكشفت أنه تم توقيع العقد من قبل ميرغني إدريس سليمان، المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية، الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات بسبب "وجوده في قلب صفقات الأسلحة التي فاقمت الحرب".
تُعد بايكار المورد الرئيسي للطائرات المسيّرة للجيش التركي وأكبر مصدّر للدفاع في البلاد، بحسب الصحيفة. ويتميز طرازها المتقدم TB2 بقدرته على حمل أكثر من 300 رطل من المتفجرات.
ولم ترد الشركة على طلب التعليق على هذه المعلومات.
وقال مسؤول من السفارة التركية في واشنطن ببيان مكتوب لصحيفة واشنطن بوست "امتنعت تركيا منذ بداية النزاع عن تقديم أي دعم عسكري للأطراف المتصارعة".