سياسة

حزب الله ينفي إطلاق صواريخ.. وإسرائيل تجدد قصف لبنان

نشر
blinx
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس الجيش الإسرائيلي بتنفيذ موجة ثانية من الغارات ضد حزب الله في لبنان، مساء السبت، بحسب موقع تايمز أوف إسرائيل.
وجاء في بيان صادر عن مكتب كاتس أن الأخير ونتنياهو أمرا الجيش الإسرائيلي باستهداف عشرات المواقع التابعة لحزب الله، ردا على إطلاق الصواريخ في وقت سابق اليوم.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، بأن غارة على مدينة صور أدت في حصيلة محدثة إلى مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح.
كما أدت غارة على بلدة القليلة إلى إصابة 4 أشخاص بجروح في حصيلة أولية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

السفارة الأمريكية تطلب من رعاياها توخي الحذر

دعت السفارة الأميركية في إسرائيل، السبت، رعاياها هناك إلى تجنب التجمعات الكبيرة والاستعداد للاحتماء في أعقاب تصاعد الصراع في إسرائيل.
وقالت السفارة في تنبيه نُشر على موقعها الإلكتروني "البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة، كونوا على دراية بمحيطكم".

هدنة هشة

وفي مشهد يعكس هشاشة الهدنة بين لبنان وإسرائيل، تصاعد التوتر في الجنوب اللبناني بعد مقتل طفلة وشخص آخر في غارة إسرائيلية على بلدة تولين، وسط تبادل اتهامات، ونفي قاطع من حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ.
ورغم تأكيد الجماعة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، ردّت إسرائيل بسلسلة غارات على ما قالت إنها "أهداف لحزب الله"، متهمة الدولة اللبنانية بتحمّل المسؤولية، بينما أعلنت عن اعتراض ثلاثة صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان.
الجيش اللبناني أعلن العثور على ثلاث منصات صواريخ بدائية شمال الليطاني، وبدأ إجراءات تفكيكها، فيما عبّرت قوة اليونيفيل عن "قلقها العميق من تصعيد محتمل للعنف"، محذرة من تداعيات "قد تكون وخيمة".
في المقابل، دان كل من رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ما وصفاه بمحاولات استدراج لبنان إلى دوامة عنف جديدة، محذرَين من نسف مسار الإنقاذ الوطني، وداعين إلى التحقيق السريع، وضبط الوضع ميدانيا، وتثبيت القرار الأمني والعسكري حصريا بيد الدولة.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، يطرح السؤال: من المستفيد من كسر الهدنة؟ وما هو الثمن إذا انهارت بالكامل؟
نفت جماعة حزب الله أي صلة لها بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، السبت. وجاء في بيان الجماعة "ينفي حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان"، مؤكدا التزامه "اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد".
من جهته اعتبر رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أن إسرائيل هي المستفيد من جرّ لبنان والمنطقة إلى دائرة الانفجار.

مقتل شخصين من بينهما طفلة

وقتل شخصان أحدهما طفلة، السبت، جراء غارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان على ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد إعلان إسرائيل أنها سترد بحزم على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها من لبنان.
وأفادت الوكالة بأن "غارة إسرائيل على بلدة تولين" أدّت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين "من بينهما طفلة وإصابة ثمانية بجروح".
وكانت الوكالة أفادت في خبر سابق بمقتل امرأة جراء الغارة. وتحدث إعلام لبناني عن سقوط نحو ٢٠ غارة على جنوب لبنان.

اليونيفيل قلقة من تصعيد محتمل للعنف

وقالت قوة الأمم الموقتة في لبنان، يونيفيل، المنتشرة في الجنوب في بيان "اليونيفيل قلقة من تصعيد محتمل للعنف"، و"تحض جميع الأطراف على تجنب تقويض التقدم المحرز، خاصة عندما تكون حياة مدنيين والاستقرار الهش على المحك. أي تصعيد إضافي قد تكون له تداعيات وخيمة على المنطقة".

إسرائيل تعلن شنّ ضربات "على حزب الله"

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه يشنّ ضربات ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، حسب زعمه، وذلك ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ من هذه المنطقة على شمال إسرائيل.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الجيش بضرب "عشرات الأهداف" في لبنان ردا على إطلاق الصواريخ، وهي عملية لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنها.

منصات صواريخ بدائية الصنع

وأعلن الجيش اللبناني أنه إثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل، أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش وعثر بنتيجتها على ٣ منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون، النبطية، وعمل على تفكيكها.
وتابع "تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع في الجنوب".

تهديد إسرائيلي

وسبق أن قال قائد أركان الجيش الإسرائيلي، السبت، إن الجيش "سيرد بشدة" على إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وأوضح الجنرال، إيال زامير، الذي عقد اجتماعا لتقييم الوضع "سيرد الجيش بشدة على هجمات هذا الصباح". وأضاف في بيان "يتحمل لبنان مسؤولية احترام اتفاق" الهدنة الذي أوقف في 27 نوفمبر الحرب مع حزب الله.

إدانة من رئيس الجمهورية اللبنانية

ودان ‏رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، "محاولات استدراج لبنان مجددا إلى دوامة العنف".
وقال عون إن "ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ ١٨ فبراير الماضي، يشكّل اعتداء متماديا على لبنان وضربا لمشروع انقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون".
‏ودعا عون القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، ولاسيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر ٢٠٢٤، والجيش اللبناني إلى "متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق أو تسيّب يمكن أن يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة".
وطلب رئيس الجمهورية من قائد الجيش اتخاذ الاجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لجلاء ملابسات ما حصل.

رئيس الحكومة اللبنانية يحذر من جرّ البلاد إلى حرب جديدة

من جهته، حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، السبت، من "مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة" بعدما أعلنت إسرائيل إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها من لبنان.
وطالب الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وشدد في بيان على "ضرورة اتخاذ كل الاجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم".
وأكد سلام أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلام.

كاتس: المطلة مقابل بيروت

وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية مسؤولية أي صاروخ يطلق من أراضيها، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراض 3 قذائف صاروخية أطلقت من لبنان، مع تفعيل صفارات الإنذار.
وقال كاتس إن "مستوطنة المطلة شمال إسرائيل مقابل بيروت"، مشيرا إلى أنه أعطى تعليمات للجيش الإسرائيلي بالرد على نحو مناسب، بحسب ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

هدنة هشة

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد 60 يوما من الأراضي اللبنانية.
ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير الماضي، ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق، ولا تزال قواتها متواجدة في 5 نقاط في جنوب لبنان.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة