تسجيل مسرب.. سفير إسرائيلي يقترح "إعدام قاصرين" في غزة
أثار السفير الإسرائيلي لدى النمسا، دافيد روعت، موجة واسعة من الانتقادات بعد ظهوره في تسجيل مصوّر، نشرته صحيفة
يديعوت أحرنوت، وهو يعبّر عن دعمه لإعدام فتيان فلسطينيين من قطاع غزة في حال كانوا يحملون أسلحة أو قنابل يدوية، حتى وإن كانوا في سن السادسة عشرة أو السابعة عشرة.
وفي التسجيل الذي صُوِّر خلال اجتماع خاص مع أفراد من الجالية اليهودية في مدينة إنسبروك النمساوية، قال روعت: "يجب أن يكون هناك حكم بالإعدام في ساحة المعركة، حتى لو كان الشخص في السادسة عشرة ويحمل قنبلة".
وسُرّب المقطع عبر ناشط من منظمة "المقاطعة من الداخل"، والذي أعرب عن صدمته من الهدوء الذي أبداه روعت وهو يتحدث عن إعدام من وصفهم بـ"الأطفال".
كما تضمن التسجيل تصريحات أخرى مثيرة للجدل، نفى فيها السفير وجود مدنيين غير متورطين في غزة، مضيفًا: "من يعتقد أن إسرائيل تستهدف أطفالًا عمدًا فهو مخطئ". وأضاف ساخرًا: "إذا كانت أوروبا مجنونة بما يكفي لتستثمر في غزة مجددًا، فليكن، سنضطر لتدمير ما بنوه في الحرب القادمة".
وزارة الخارجية الإسرائيلية حاولت التخفيف من وقع التصريحات، مشيرة إلى أن المقطع "محرّف ومجتزأ" وتم التلاعب به من قبل ناشطين مؤيدين لحملة المقاطعة، لكنها لم تنكر التصريحات الأساسية للسفير.
وتزامن تسريب هذا الفيديو مع تزايد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في غزة، لا سيما في ظل تقارير حقوقية تشير إلى مقتل أكثر من 14 ألفا و 500 طفل فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب بيانات "اليونيسف"، في حين ارتفعت الحصيلة الإجمالية للضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 50 ألفا، معظمهم من المدنيين.
ويُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُدلي فيها دبلوماسيون إسرائيليون بتصريحات مثيرة للجدل تتعلق بالسكان في غزة، لكن هذه المرة أثارت التصريحات حساسية مضاعفة نظرًا لاستهدافها المباشر لفئة القاصرين تحت غطاء "محاربة المسلحين".