سياسة

محادثات تركية إسرائيلية لإنشاء "خط منع اشتباك" في سوريا

نشر
blinx
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأربعاء، إن تركيا تُجري محادثات فنية مع إسرائيل لخفض التوتر في سوريا عند الحاجة.
وأضاف خلال مقابلة على قناة سي إن إن تركيا أن الاتصالات تجري "على سبيل المثال، مرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر".
ونقل مراسل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن ضباطا من تركيا وإسرائيل يجرون محادثات بشأن إنشاء آلية لمنع الاحتكاك بين الجيشين في سوريا.

فيدان: لا نريد الصراع مع أي دولة في سوريا

أكد فيدان أنه "ليس فقط إسرائيل، فنحن في تركيا لا ننوي الدخول في صراع مع أي دولة في سوريا.
وأوضح "لا نهاجم علنا أي دولة لا تهاجمنا. عندما يتعلق الأمر بمسألة تتعلق بدولة أخرى، من المهم ألا يكون هناك أي زعزعة استقرار هناك. إذا ظهرت منطقة زعزعة استقرار في دولة مجاورة تؤثر علينا وتسبب لنا الأذى، فلا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي".

"سياسات توسعية"

اعتبر الوزير التركي مجددا أن لدى إسرائيل سياسات توسعية في سوريا إذ أشار خلال اللقائ إلى أنه "من غير المقبول أن تحاول إسرائيل إثارة الاستفزازات في سوريا باستخدام بعض طموحاتها التوسعية في المنطقة".
وقالت تركيا في الـ3 من أبريل إن إسرائيل يجب أن تنسحب من سوريا وتتوقف عن الإضرار بجهود إرساء الاستقرار هناك، بعد ضربات إسرائيلية عنيفة طالت قواعد جوية هناك.
وأعلنت وزارة الخارجية في أنقرة "أصبحت إسرائيل أكبر تهديد للأمن في المنطقة" وإن إسرائيل "مزعزعة للاستقرار الاستراتيجي".
وأضافت "لذلك، ومن أجل إرساء الأمن في جميع أنحاء المنطقة، يجب على إسرائيل أولا التخلي عن سياساتها التوسعية، والانسحاب من الأراضي التي تحتلها، والكف عن تقويض جهود إرساء الاستقرار في سوريا".

اتفاق دفاع مشترك بين تركيا وسوريا

ردا على سؤال عما إذا كانت خطط تركيا لإبرام اتفاق دفاع مشترك مع سوريا تدفع إسرائيل لتكثيف ضرباتها على قواعد عسكرية سورية، قال فيدان إن أنقرة تعمل مع شركائها في المنطقة لتشكيل منصة مشتركة مع سوريا لمنع عودة ظهور تنظيم داعش ومحاربة التهديدات المشتركة، ومنها حزب العمال الكردستاني.
وقال فيدان إن تقويض هذا الجهد يهدد بجر المنطقة بأكملها إلى الفوضى مرة أخرى.

ضربات إسرائيلية على سوريا

كثفت إسرائيل الغارات الجوية على سوريا في الـ3 من أبريل وأعلنت أن الهجمات هي تحذير للحكومة الجديدة في دمشق كما اتهمت أنقرة الخميس بمحاولة فرض وصايتها على سوريا.
وتعمل إسرائيل، التي تتخوف أيضا من سطوة أنقرة على دمشق، على تحقيق أهدافها في سوريا منذ الإطاحة بالأسد. واستولت على أراض في جنوب غرب البلاد وأعلنت استعدادها لحماية الأقلية الدرزية وضغطت على واشنطن كي تبقي سوريا دولة ضعيفة وفجرت الكثير من الأسلحة والعتاد العسكري السوري الثقيل في الأيام التي تلت سقوط الأسد.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة