"القرآن الأوروبي".. برنامج يثير الجدل
انتقد النائب الأوروبي فابريس لوجيري تمويل الاتحاد الأوروبي لمشروع أكاديمي يحمل عنوان "القرآن الأوروبي"، وفقا لمجلة
Entrevue الفرنسية.
ويحظى المشروع، الذي انطلق عام 2019 والممتد حتى 2026، بدعم مالي يقارب 10 ملايين يورو من ميزانية المجلس الأوروبي للبحث العلمي، ويهدف إلى دراسة تأثير النص القرآني في السياقات الدينية والثقافية الأوروبية ما بين عامي 1150 و1850.
وبحسب ما نقلته المجلة، اعتبر لوجيري أن هذا المشروع يشكل "إعادة كتابة أيديولوجية للتاريخ الديني والثقافي لأوروبا"، مشككًا في المعايير العلمية التي أُقر بموجبها التمويل، وداعيًا المفوضية الأوروبية إلى مراجعة أكثر دقة لمثل هذه المبادرات البحثية.
في المقابل، يرى الباحثون القائمون على المشروع أن "القرآن الأوروبي" هو ثمرة عمل علمي صارم يستهدف فهم التراث الإسلامي في أوروبا من منظور تاريخي وثقافي غير أيديولوجي.
وأكد فريق البحث، الذي يضم مجموعة من الجامعات الأوروبية، أن الهدف هو دراسة التداخلات الدينية والثقافية خلال فترات التعايش والاحتكاك بين المسيحية والإسلام في العصور الوسطى وما بعدها.
تقرير آخر نشرته جمعية
Contribuables Associés المتخصصة في مراقبة الإنفاق العام، سلّط الضوء على الجدل المتصاعد حول المشروع، مشيرًا إلى أن برنامج "القرآن الأوروبي" يُنظر إليه في بعض الأوساط المحافظة على أنه يحمل أبعادًا رمزية تتجاوز البحث الأكاديمي البحت، وقد يُستغل لتكريس قراءات معينة لتاريخ أوروبا الثقافي والديني.