جولة محادثات نووية في روما.. ماذا تريد أميركا وإيران؟

تبدأ اليوم السبت في روما جولة ثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة لحل خلافهما القائم منذ عقود بشأن أهداف طهران النووية، وذلك في ظل تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن عمل عسكري إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.

ووصل الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى روما للمشاركة في المحادثات، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي الإيراني صباح السبت.

ويظهر عراقجي في المشاهد ينزل ليلا من طائرة رسمية إيرانية في روما حيث يقود جولة ثانية من المحادثات "غير المباشرة" مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

من المتوقع أن تشمل المحادثات مناقشة الجدول الزمني للمفاوضات، وربما وضع إطار عام لاتفاق جديد، بحسب ما أشار إليه مسؤولون من الجانبين، لصحيفة وول ستريت جورنال.

وتشير الصحيفة إلى أن تنفيذ اتفاق جديد دون وجود جرد واضح لما تمتلكه إيران من مواد ومعدات نووية سيكون مخاطرة كبيرة، فبدون هذا الأساس، سيكون من شبه المستحيل التأكد من امتثال إيران للقيود المفصّلة على تخصيب اليورانيوم.

في هذا الصدد، قال ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي: "أعطى ترامب مهلة شهرين لإنجاز اتفاق. على إيران أن تبدأ بالتعاون بشكل أكثر شمولًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبناء الثقة في أن أي اتفاق سيكون محكمًا".

في جانب آخر، تسعى طهران إلى تقليص التوقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع، بعد أن تكهن بعض المسؤولين الإيرانيين بإمكانية رفع العقوبات قريبا. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي إنه "ليس متفائلا ولا متشائما بشكل مفرط".

من جهته قال ترامب للصحفيين أمس الجمعة "أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة".

كان ترامب انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال ولايته الأولى عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران. وأعاد ترامب سياسة "أقصى الضغوط" على إيران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.