إيران تتهم إسرائيل بمحاولات تخريب المفاوضات النووية

اتهم وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، الأربعاء، إسرائيل بمحاولات متكررة لتقويض المسار الدبلوماسي عبر "أساليب متنوعة"، مؤكداً أن هذه التحركات لم تعد خفية، بل "باتت واضحة للعيان".

وفي منشور عبر منصة إكس، أشار عراقجي إلى أن أجهزة الأمن الإيرانية في "حالة تأهب قصوى" تحسباً لأي محاولات تخريب أو اغتيالات "تهدف إلى استدراج رد مشروع"، حسب وصفه.

وأضاف المسؤول الإيراني أن "من يسعون لتضليل الرأي العام" قد يلجأون إلى "مزاعم خيالية ووسائل بصرية مثيرة، كصور الأقمار الصناعية المقلقة"، في محاولة للتأثير على الرأي العام أو خلق مبررات للتصعيد.

وشدد عراقجي في ختام تصريحه على أن "كل ميليغرام من اليورانيوم المخصب في إيران يخضع لإشراف ومراقبة كاملة ودائمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وحضّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران، الأربعاء، على توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، معربا عن أمله أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها.

ونشر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن، صورا التقطت بواسطة أقمار اصطناعية الأربعاء قال إنها تظهر نفقا عميقا جديدا على مقربة من نفق قديم حول نطنز، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي في تصريح لصحافيين خلال زيارة لواشنطن "لقد أثرت هذه القضية مرارا وسأستمر بذلك".

ولفت غروسي الذي زار طهران الأسبوع الماضي إلى أنه يتعيّن على كل الدول إبلاغ الوكالة بأي نوايا لديها لإقامة منشآت حول المواقع النووية، لكنه أشار إلى أن إيران لا تفعل ذلك.

وقال غروسي "نسألهم، ما السبب؟ فيقولون لنا إن الأمر لا يعنيكم".

وأشار إلى "عدم إمكان استبعاد" أن تكون الأنفاق قد أقيمت لتخزين مواد غير مصرّح بها، لكنه شدّد على أنه لا يريد أعطاء تخمينات بشأن النوايا.

وأضاف غروسي "لا تمتلك إيران أسلحة نووية. هذا الأمر بغاية الوضوح. لا يمكننا إرباك الناس. لقد أجرت إيران في الماضي أنشطة ذات صلة - قد تكون ذات صلة - في عملية تطوير أسلحة نووية".

وأشار غروسي إلى أنه لمس تفاؤلا بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي بعدما أجرى البلدان جولتي محادثات، مع ترقّب جولة محادثات فنية يتوقّع أن تجرى في نهاية الأسبوع.

وأشار المدير العام للوكالة إلى أن جهات كثيرة تأمل أن تكون أجواء المحادثات إيجابية والتوصّل لاتفاق تكون الوكالة قادرة على التحقّق منه.