حفرة تشل "بن غوريون".. طائرات دولية تهجر المطار بعد هجوم حوثي
حفرة كبيرة وإصابات وتعليق رحلات دولية.. هكذا بدا المشهد في مطار بن غوريون، الأحد، بعد ضربة نفذها الحوثيوين في اليمن باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي على إسرائيل.
أدى سقوط الصاروخ إلى تصاعد عمود من الدخان إلى السماء وأثار الذعر بين الركاب في مبنى المسافرين.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم الصاروخي. وكثفوا إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الآونة الأخيرة قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
استعرض يائير هتسروني، القائد الكبير في الشرطة الإسرائيلية أمام الصحافيين حفرة ناجمة عن سقوط الصاروخ، الذي قالت سلطات المطار إنه سقط بجانب طريق قرب مرآب سيارات تابع لمبنى المسافرين رقم 3.
وقال هتسروني "يمكنكم رؤية المشهد خلفنا هنا مباشرة، حدثت حفرة قطرها عشرات الأمتار وعمقها عشرات الأمتار أيضا"، مضيفا أنه لم تقع أضرار جسيمة.
توعّد إسرائيلي بـ7 أمثال من الأضرار
في بيان عقب الهجوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "من يؤذينا سيلحق به سبعة أمثال ما ألحقه بنا من أذى".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجتمع مع وزراء الأمن ومسؤولي الدفاع الأحد لبحث كيفية الرد.
واعترضت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية معظم عمليات إطلاق الصواريخ من اليمن، باستثناء ضربة أصابت تل أبيب العام الماضي.
وقال الجيش إنه يحقق فيما حدث مع واقعة الأحد التي تسببت في انطلاق صفارات الإنذار في أنحاء وسط إسرائيل، بما في ذلك مدينة تل أبيب الرئيسية القريبة.
وسمع مراسل رويترز في المطار، الواقع بين تل أبيب والقدس، دوي صفارات الإنذار وشاهد الركاب يركضون نحو الغرف الآمنة.
نشر عدة أشخاص في المطار مقاطع مصورة التقطوها بهواتفهم الذكية تُظهر تصاعد عمود من الدخان الأسود ظاهر للعيان في مكان قريب خلف طائرات متوقفة ومباني المطار. ولم تتحقق رويترز من صحة المقاطع.
وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية بنقل ثمانية أشخاص إلى المستشفى، بينهم رجل تعرض لإصابات من طفيفة إلى متوسطة في أطرافه وامرأتان مصابتان بجروح طفيفة في الرأس.
استئناف حركة المطار بعد إلغاء رحلات
أعلن يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين الأحد مسؤولية الجماعة اليمنية عن إطلاق الصاروخ، وحذر شركات الطيران من أن المطار الإسرائيلي لم يعد آمنا للسفر.
وقال متحدث باسم هيئة المطارات الإسرائيلية إن عمليات الإقلاع والهبوط استؤنفت وإن الأنشطة في مطار بن غوريون عادت إلى طبيعتها، وذلك بعد ورود تقارير عن توقف الحركة الجوية وإغلاق طرق الوصول إلى المطار.
ومع ذلك، أفاد الموقع الالكتروني لمتابعة حركة الملاحة الجوية بالمطار أن عمليات الطيران شهدت اضطرابا بسبب سقوط الصاروخ.
وألغيت بعض الرحلات منها التابعة لطيران الهند وتوس إير ومجموعة لوفتهانزا. وتأخرت رحلات أخرى نحو 90 دقيقة تشمل طائرات متجهة إلى مطاري نيوارك وجون إف. كنيدي في الولايات المتحدة.
شركات دولية تعلّق رحلاتها
أعلنت عدة شركات طيران دولية عن تعليق أو إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، في أعقاب الصاروخ الذي سقط في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب، بحسب ما أفادت هيئة البث.
وأشارت الهيئة إلى أن شركات "ويز إير" علقت رحلاتها، فيما قال متحدث باسم مجموعة لوفتهانزا الألمانية، التي تضم النمساوية والسويسرية وبروكسل ويور وينجز، إن الشركة قررت تعليق الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب حتى 6 مايو.
كما أعلنت شركة "إير إنديا" الأحد، تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى السادس من مايو بعد هجوم صاروخي على المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل.
وقالت شركة الطيران في بيان "سيتم تعليق عملياتنا من وإلى تل أبيب اعتبارا من الآن حتى 6 مايو 2025، لضمان سلامة زبائننا وموظفينا".