روسيا تحتفل بعيد النصر.. و"شبح أوكرانيا" حاضر
احتفلت روسيا اليوم الجمعة بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، بعرض عسكري حضره الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وجرى الاحتفال بالذكرى وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لهجمات قد تشنها أوكرانيا، على صلة بالحرب المدمرة المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ووقف الرئيس فلاديمير بوتين، إلى جانب شي وعشرات الزعماء الآخرين والمحاربين القدامى الروس على منصة مسقوفة بجوار ضريح فلاديمير لينين في الساحة الحمراء بينما كانت القوات الروسية تقوم بالعرض.
وتفقد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف 11 ألف جندي، منهم العديد ممن قاتلوا في أوكرانيا، وهنأهم بيوم النصر وسط صيحات إشادة.
حرب أوكرانيا تخيم على الاحتفالات
لكن حرب أوكرانيا، خيمت على الاحتفال. وهاجمت أوكرانيا موسكو بطائرات مسيرة لعدة أيام هذا الأسبوع، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بخرق وقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة أعلنه بوتين.
ويقول الكرملين إن حضور حلفاء روسيا، مثل الرئيس الصيني، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وعشرات القادة من دول سابقة بالاتحاد السوفيتي، وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية يظهر أن روسيا ليست معزولة حتى لو رغب حلفاء موسكو الغربيون السابقون في الحرب العالمية الثانية في البقاء بعيدا. ومن أوروبا، سيحضر زعيما صربيا وسلوفاكيا.
وقال بوتين لشي في الكرملين "للنصر على الفاشية، الذي تحقق بتضحيات جسيمة، أهمية خالدة. والتضحيات التي لا تحصى التي قدمها شعبانا يجب ألا تُنسى أبدا".
فقد الاتحاد السوفييتي 27 مليون إنسان في الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك عدة ملايين في أوكرانيا، لكنه دفع القوات النازية إلى برلين حيث انتحر أدولف هتلر، ورُفعت راية النصر السوفيتية الحمراء فوق الرايخ شتاج عام 1945.
وبالنسبة للروس وللعديد من شعوب الاتحاد السوفيتي السابق، فإن التاسع من مايو هو التاريخ الأكثر قدسية. وكثيرا ما سعى بوتين، الغاضب مما يعتبرها محاولات من الغرب للتقليل من شأن النصر السوفيتي، إلى استخدام ذكريات الحرب العالمية الثانية لتوحيد المجتمع الروسي.
ويقول مؤرخو الحزب الشيوعي الصيني إن خسائر الصين في الحرب الصينية اليابانية الثانية (1937-1945) بلغت 35 مليون قتيل. وتسبب الاحتلال الياباني في نزوح ما يصل إلى 100 مليون صيني، وفي أزمة اقتصادية هائلة، بالإضافة إلى مذبحة نانجينغ المروعة عام 1937، والتي قُدر عدد قتلاها بما بين 100 و300 ألف ضحية.