ماسك يشكو من تحوّله إلى "كبش فداء لكل شيء"
قال الملياردير إيلون ماسك إنه تعرّض لهجوم غير عادل في الفترة الماضية، مؤكدًا أن دوره في إصلاح البيروقراطية الفيدرالية الأميركية جعله هدفًا للانتقادات، رغم أن كثيرًا مما وُجه إليه لا يمتّ لواقعه بصلة.
وفي مقابلة مع صحيفة
واشنطن بوست من داخل منشأة سبيس إكس في ستاربيس بتكساس، قال ماسك: "DOGE أصبحت كبش فداء لكل شيء، وأي شيء سيئ يحدث في أي مكان، كنا نتلقى اللوم عليه، حتى لو لم يكن لنا أي علاقة بالموضوع".
ماسك، الذي شغل في الشهور الماضية دورًا استشاريًا بارزًا ضمن ما يُعرف بمبادرة DOGE لإعادة هيكلة النفقات الحكومية، واجه ردود فعل غاضبة بسبب قرارات تقشفية أثارت الجدل، خصوصًا في أوساط الموظفين والناخبين. وقال: "تلقينا انتقادات غير منطقية، حتى أن الناس بدأوا يحرقون سيارات تيسلا. لماذا؟ هذا تصرف غير مقبول".
وأضاف ماسك أن جهوده في تقليص الهدر والبيروقراطية واجهت عقبات كبيرة، منها اكتشافه أن بعض الجهات الاستخباراتية الأميركية ما زالت تستخدم أساليب بدائية لنقل البيانات، مثل الطباعة اليدوية ثم إعادة إدخالها في الحواسيب. وعلق: "الوضع أسوأ بكثير مما تخيلت. حاولت أن أصلح، لكن الأمور في واشنطن تسير ببطء شديد".
العودة إلى المريخ بعد المعركة السياسية
بعد أشهر من المواجهات في واشنطن، عاد ماسك إلى ستاربيس ليركز مجددًا على صاروخ "ستارشيب"، الذي تراهن عليه شركته لتحقيق حلم إرسال البشر إلى المريخ. وقال: "أنا هنا الآن، جسديًا وذهنيًا، هذا هو الهدف. كل شيء يتجمّع في لحظة الإطلاق".
وأكد أن سبيس إكس ستبقى "شركة متطرفة"، مضيفًا: "لن نصل إلى المريخ بـ40 ساعة عمل أسبوعيًا، يجب أن نكون فائقين في الجدية والطموح".
وبينما يستعد للاختبار القادم لصاروخ "ستارشيب" بعد تجارب سابقة انتهت بانفجارات، شدد ماسك على أن الهدف الأساسي في الوقت الحالي هو "أن لا ينفجر الصاروخ". لكنه، رغم كل التحديات، ما زال يرى أن المريخ هو "القفزة العظيمة التالية للبشرية".