واشنطن تقلص وجودها العسكري في سوريا وتطالب "قسد" بالواقعية
قال المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا إن الولايات المتحدة ستقلص وجودها العسكري في سوريا إلى قاعدة واحدة بدلا من ثمانية وإن سياسة واشنطن تجاه دمشق ستتغير "لأن ما انتهجته لم ينجح" على مدى القرن الماضي.
وأدلى توماس باراك الذي عينه الرئيس دونالد ترامب مبعوثا خاصا الشهر الماضي بعد فترة وجيزة من رفع العقوبات الأميركية على سوريا بشكل غير متوقع بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة إن.تي.في التركية مساء أمس الاثنين.
وينشر الجيش الأميركي نحو ألفي جندي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي.
وتعمل القوات الأميركية مع أخرى محلية لمنع عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي الذي استولى في 2014 على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل دحره في وقت لاحق.
ووفقا لنص المقابلة قال باراك إن خفض عدد القواعد العسكرية من ثمانية إلى قاعدة واحدة يشكل جزءا مهما من ذلك التحول.
قال مصدران أمنيان في قواعد تنتشر فيها قوات أميركية لرويترز في أبريل إن معدات ومركبات عسكرية نقلت بالفعل من شرق دير الزور ويجري جمعها في الحسكة.
وأوضح أحد المصادر أن الخطة تتضمن سحب جميع القوات الأميركية من منطقة دير الزور.
وأكد باراك أن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد هي حليف مهم للولايات المتحدة و"عنصر بالغ الأهمية" للكونغرس الأميركي وأن توجيهها للاندماج في الحكومة السورية الجديدة أمر بالغ الأهمية أيضا.
وقال "على الجميع التحلي بالعقلانية في توقعاتهم".
وقوات سوريا الديمقراطية حليف رئيسي في التحالف الأميركي لمواجهة تنظيم داعش في سوريا، وتقودها وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وقرر حزب العمال الكردستاني الشهر الماضي حل نفسه بعد صراع دام 40 عاما مع الدولة التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إن قوات سوريا الديمقراطية "تماطل" رغم اتفاقها مع الحكومة السورية على الاندماج في القوات المسلحة.