البنتاغون يقدّر تراجع البرنامج النووي الإيراني لعامين
قالت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، الأربعاء، إن الغارات التي شنتها واشنطن قبل 10 أيام أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء بما يصل إلى عامين، مما يشير إلى أنّ العملية العسكرية الأميركية حققت أهدافها على الأرجح، رغم تقييم أولي أكثر حذرا سُرّب للرأي العام.
قدّم شون بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون، هذا التقدير في إفادة صحفية، مضيفا أنّ التقدير الرسمي "ربما يكون أقرب إلى عامين"، وذلك من دون تقديم أدلة.
وقال بارنيل في إفادة صحفية: "تراجع برنامجهم بما يتراوح بين عام وعامين، على الأقلّ تُشير تقييمات المخابرات داخل وزارة الدفاع إلى ذلك".
نفذت قاذفات أميركية ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو، مستخدمة أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 13600 كيلوغرام، وأكثر من 20 صاروخا موجها من طراز توماهوك.
ونتائج هذه الضربات محط مراقبة شديدة لمعرفة مدى تأثيرها على البرنامج النووي الإيراني بعد أن قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه تم القضاء عليه.
عادة ما تستغرق أجهزة المخابرات الأميركية أسابيع أو أكثر للتوصل إلى مثل تلك الاستنتاجات.
وقال بارنيل: "جميع معلومات المخابرات التي اطلعنا عليها دفعتنا إلى الاعتقاد بأن منشآت إيران دمرت تماما".
وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مطلع الأسبوع إن إيران قد تنتج اليورانيوم المخصب في غضون بضعة أشهر، مما أثار الشكوك إزاء مدى فاعلية الضربات الأميركية في تدمير برنامج طهران النووي.
وحذّر العديد من الخبراء من أن إيران نقلت على الأرجح مخزونا من اليورانيوم عالي التخصيب بدرجة تقترب من اللازمة لصنع الأسلحة من موقع فوردو الواقع على عمق كبير في الجبل قبل الضربات، وربما تخفيه حاليا.
غير أن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، قال الأسبوع الماضي إنه لا علم لديه بمعلومات مخابرات تشير إلى أن إيران نقلت اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأميركية.
وأشار تقييم أولي صادر عن وكالة مخابرات الدفاع الأسبوع الماضي إلى أن الضربات ربما أخرت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط. لكن مسؤولين في إدارة ترامب قالوا إن هذا التقييم غير موثوق.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الضربات على موقع فوردو النووي تسببت في أضرار جسيمة.
وأضاف عراقجي في مقابلة بثتها قناة سي.بي.إس نيوز، الثلاثاء، "لا أحد يعلم على وجه التحديد ما حدث في فوردو. ومع ذلك، ما نعرفه حتى الآن هو أن المنشآت تضررت بشدة".