تحقيق: استخدام ذخيرة حية بمواقع توزيع مساعدات في غزة
كشفت وكالة أسوشيتد برس أن مقاولين أميركيين مكلفين بحماية مواقع توزيع مساعدات في غزة استخدموا ذخيرة حية وقنابل صوتية ضد فلسطينيين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء، بحسب شهادات ومقاطع فيديو حصلت عليها الوكالة.
وقال مقاولان للوكالة إن زملاءهم أطلقوا النار باتجاه الحشود، كما ألقوا قنابل صوتية واستخدموا رذاذ الفلفل، رغم غياب تهديد مباشر، مؤكدَين أن بعض المصابين كانوا مدنيين "أبرياء".
التقارير تشير إلى أن هذه الممارسات وقعت في مواقع تابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية".
ولم يتمكن صحفيون من دخول مواقع التوزيع، الواقعة في مناطق تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية. وفيما لم تتمكن الوكالة من التحقق من الشهادات بشكل مستقل، قال متحدث باسم الشركة اللوجستية إن الإصابات لم تكن خطيرة، وإن إطلاق النار تم فقط على الأرض لأغراض ضبط الحشود.
لكن أحد المقاولين أفاد بأن القوات الأميركية والإسرائيلية ترصد وجوه الأشخاص عبر كاميرات تحتوي على برامج للتعرف على الوجه، وتشارك البيانات فيما بينها، في حين نفت الشركة استخدام أي بيانات بيومترية.
وأضاف أن بعض عناصر الأمن في الموقع أطلقوا النار من أبراج ومواقع مرتفعة حتى بعد مغادرة الفلسطينيين حاملي المساعدات، مؤكدًا رؤيته لأحدهم يسقط على الأرض بعد إطلاق النار. كما أظهرت صورة حصلت عليها الوكالة سيدة ملقاة في عربة بعد إصابتها بشظية من قنبلة صوتية.
وفي تقرير داخلي للشركة المشغّلة، أُفيد بأن 31% من عمليات التوزيع في يونيو شهدت إصابات، من دون تحديد عددها أو نوعها. ورغم ذلك، تؤكد الشركة أن البيئة "آمنة ومضبوطة".
وتواجه المؤسسة انتقادات من بعض العاملين فيها، إذ وصف أحد كبار المقاولين المشروع بأنه "عمل هواة"، مشيرًا إلى نقص في الموارد والتدريب وعدم اختبار كفاءة استخدام السلاح لدى بعض العناصر.