سياسة

ترامب "ضامن" الهدنة.. وصحف إسرائيلية متفائلة بـ"نعم" من حماس

نشر
Camil Bou Rouphael
بعد أشهر من التوتر والمراوحات، ظهرت صيغة جديدة لصفقة تبادل، وأعلنت إسرائيل قبولها بشروط، فيما عبّرت حماس عن "رضا" واضح تجاه الضمانات الأميركية المرافقة.
ونقلت جيروزاليم بوست عن مسؤولين مطلعين قولهم: "لأول مرة، هناك تفاؤل حقيقي بأن حماس ستقول نعم".
الصفقة الجديدة، التي وُصفت بأنها "خطة بخمس مراحل"، تستند إلى جدول زمني يمتد على 60 يومًا، وتمنح هامشًا أوسع للمفاوضات، وربما للأمل بإنهاء الحرب.
هذه المرة، لا تُطرح الصفقة كصفقة تبادل رهائن فحسب، بل كجسر محتمل نحو هدنة دائمة، تحت رعاية ومراقبة مباشرة من واشنطن.
فما الجديد في هذا المقترح؟ ولماذا يختلف عن محاولات سابقة؟ وهل فعلاً غيّرت إسرائيل شروطها؟ وما الضمانات التي دفعت حماس لإظهار هذا القدر من الانفتاح؟

اعرف أكثر

ما الجديد في مقترح الإفراج المرحلي؟

  • بخلاف الطرح الأميركي السابق في مايو، الذي دعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن خلال أول أسبوع من الهدنة، ينص المقترح الجديد على إطلاق 10 رهائن أحياء و18 جثة على خمس مراحل تمتد على 60 يومًا، وفق ما ورد في تقارير israelhayom وYnetnews.
  • وقد عبّرت مصادر مقربة من حماس لصحيفة نيويورك تايمز عن "رضا" واضح حيال هذا الإطار الزمني، الذي اعتبرته الحركة أكثر أمنًا مقارنة بمخاوف سابقة من استئناف إسرائيل للقتال في اليوم الثامن بعد إطلاق الرهائن دفعة واحدة.
  • إلى جانب الجدولة المرحلية، يتضمّن المقترح بندًا واضحًا يقضي بامتناع حماس عن تنظيم "مراسم تسليم إعلامية" للرهائن، وهي خطوة سعت إليها إسرائيل سابقًا، وسبق أن أثارت ردود فعل دولية غاضبة خلال عمليات تبادل سابقة.
  • أما سياسيًا، فقد أشار تقرير جيروزاليم إلى دعم أميركي واسع وضمانات تلزم الجميع بالاستمرار في التهدئة طالما أن المفاوضات مستمرة.

هل تبدّلت مواقف إسرائيل؟

رغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أنه "لن يكون هناك وجود لحماس بعد اليوم"، كما نقلت عنه نيويورك تايمز، فإن مصادر حكومية أخرى بدت أكثر انفتاحًا على المفاوضات.
وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال من إستونيا: "نحن جادون بشأن التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار"، مؤكدًا قبول المقترح الأميركي الجديد، بحسب جيروزاليم بوست.
لكن رغم هذا الانفتاح النسبي، فإن موقف نتنياهو لا يزال رافضًا لوقف دائم للحرب ما لم تُجبر حماس على التخلي عن الحكم في غزة ومغادرة قياداتها، وهي شروط رفضتها الحركة علنًا، كما ورد في نيويورك تايمز.
في السياق ذاته، يُشكّل موقف "الشركاء اليمينيين في الحكومة" تحديًا إضافيًا أمام نتنياهو، إذ يعارض وزيران بارزان إنهاء الحرب، ويدعوان إلى فرض حكم إسرائيلي دائم على غزة.

ما هي العقبات التي قد تُفشل الاتفاق؟ ومن يضمن تنفيذه؟

أبرز ما يميّز المقترح الأميركي المعدّل، كما أوردت يديعوت أحرونوت، هو إدراج ضمانات واضحة من واشنطن تقضي باستمرار وقف إطلاق النار حتى بعد انتهاء 60 يومًا، شرط أن تبقى المفاوضات جارية بجدّية.
لكن، رغم ذلك، تبقى طبيعة هذه الضمانات "غامضة"، وفقًا للتقرير ذاته، ما يثير تساؤلات حول قدرتها على منع أي طرف من التراجع.
ومن بين أبرز العقبات المتبقية، احتمال نشوب خلافات بشأن قوائم المعتقلين الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، إلى جانب الجدل حول آلية توزيع المساعدات.
فقد أشارت يديعوت أحرونوت إلى أن خطة المساعدات الجديدة ستتم بإشراف "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيًا، والتي تعارضها حماس.
وعلى مستوى التنفيذ السياسي، نصت التقارير على أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيتولى إعلان الاتفاق إذا تم التوصل إليه، وسيلعب دور "الضامن" لتنفيذه، وفق ما ورد في جيروزاليم بوست.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة