أديان
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحادثة غريبة في المغرب، بعد أن أقدمت سيدة تنحدر من مدينة سيدي قاسم، الجمعة، على إضرام النار في ضريح "الولي الصالح" الذي تحمل المدينة اسمه، بسبب عدم تحقيقه لأمنياتها بعد أن رجته في زيارات كثيرة.
وبحسب مصادر محلية، ألقت السلطات المغربية القبض على السيدة، التي اعترفت أنها غمرت واحدا من أشهر الأضرحة في المغرب "سيدي قاسم بوعسرية" بالبنزين قبل أن تحرق كل شيء فيه.
وأدان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي سلوك السيدة، معتبرا أن في ذلك "اعتداء على حرمة مكان مقدس وأنها ستنال عقابا على ذلك".
وانتقد نشطاء آخرون إحراق الضريح لأنه من الرموز التاريخية والروحية في مدينة سيدي قاسم.
"الولي" الذي تحمل المنطقة اسمه، ويزور الناس ضريحه من كل أنحاء البلاد، أملا في أن حل مشكلاتهم وأن تحقق أمنياتهم العالقة، عاش في القرن الـ17 واشتهر بالكرم وبالأعمال الخيرية وبقدرته على شفاء المرضى.
وتروى عنه العديد من القصص، التي منها أنه كان يختلي للتأمل بعيدا عن الناس متجردا من ثيابه، وإذا حاول أحد استراق النظر إليه يصاب بالعمى.
وبعد أن توفي الولي الصالح، تحول قبره إلى ضريح شهير في غرب المغرب، يأتيه الزوار حاملين شموعا وبخورا، يقدمون له الهدايا ويقيمون في زاويته الصلوات لتحقيق الأمنيات.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة