تظاهرات بعد اعتقال 9 جنود إسرائيليين بتهمة الاعتداء على سجين

أوقف ضباط الشرطة العسكرية الإسرائيليين، 9 جنود، الإثنين، يشتبه في اعتدائهم على أحد أفراد بحماس المعتقلين في معسكر، سديه تيمان.

ولدى وصول المحققين والضباط، بالمعسكر، اندلعت أعمال شغب أثناء محاولة توقيف الجنود المشتبه بهم، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.

والجنود متهمين بالاعتداء على أحد أفراد "النخبة" بحماس، مما أدى إلى نقله للعلاج بالمستشفى مصابا بجروح في الشرج.

ردود الفعل في إسرائيل

أثارت حركة الاعتقال موجة غضب في إسرائيل، إذ وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مشهد اعتقال الجنود بالمخزي، واصفا الجنود بأنهم "أبطالنا في سديه تيمان".

وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إن جنود الجيش الإسرائيلي "يستحقون الاحترام" ولا يجب معاملتهم باعتبارهم "مجرمين"، وذلك بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وأعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أنه سيعقد جلسة استماع عاجلة الثلاثاء لمناقشة اعتقال الجنود، وقال: الوضع الذي تقتحم فيه الشرطة العسكرية الملثمة قاعدة للجيش الإسرائيلي غير مقبول بالنسبة لي، ولن أسمح أن يحدث مجددا".

غاضبون يقتحمون سديه تيمان

وفي وقت لاحق، الإثنين، اقتحم متظاهرون غاضبون، معسكر سديه تيمان، محل الواقعة، ورددوا هتافات معارضة لاعتقال الجنود الإسرائيليين، ومن بينهم أعضاء في الكنيست الإسرائيلي وجنود احتياط.

والبعض شاهد المتظاهرين وهم يتجولون في المعسكر بحرية، حسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، حتى وصلوا إلى بوابات مركز الاحتجاز في القاعدة وحاولوا اقتحامه، لكن قوات الشرطة وصلت لوقع الحدث واصطحبت المتظاهرين للخارج المعسكر، حيث استمرت التظاهرات.

وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، مشهد اقتحام المعسكر، ووصف تلك التصرفات بأنها "جريمة حقيرة وخطيرة" وأضافها أنها تؤدي إلى "إضعاف الجيش الإسرائيلي وتفكيكه"، كما "تفكك دولة إسرائيل".