أمن
كشفت صحيفة واشنطن بوست في تحقيق، الخميس، أن إيران طوّرت علاقات مع شبكات إجرامية في الغرب لتنفيذ موجة من الهجمات ضد معارضيها في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقالت الصحيفة إن طهران لجأت إلى عصابات، واحدة منها تدعى Hell's Angels، وغيرها من العصابات الإجرامية لاستهداف المعارضين.
قال مسؤولون أمنيون للصحيفة إن استخدام طهران لوكلاء من المجرمين وأفراد العصابات، يزيد من صعوبة حماية المعارضين الذين لجأوا إلى الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى.
ففي السابق، كانت خدمات الأمن تركز سابقا على تتبع عملاء من وكالة التجسس الروسية GRU، أو الحرس الثوري الإيراني IRGC، لكنها الآن تواجه مخططات يتم تمريرها غالبا عبر قنوات اتصال مشفرة، إلى شبكات إجرامية متغلغلة بعمق في المجتمع الغربي.
في 29 مارس، تعرض الصحافي الإيراني بوريا زراعي للطعن 4 مرات وترك ينزف على الرصيف خارج منزله في ضاحية ويمبلدون بلندن على يد مهاجمين لا يرتبطون بشكل مباشر بالأجهزة الأمنية الإيرانية، وفقا لمحققين البريطانيين.
يأتي ذلك، رغم اتخاذ الشرطة البريطانية إجراءات لحماية قناة إيران إنترناشيونال التي تبث من لندن، وتنقل زراعي بين المنازل الآمنة تحت حماية الشرطة.
وخصصت الشرطة فريقا من الضباط السريين لحماية موظفي القناة، واعتقلت مشتبهاً به تم القبض عليه وهو يراقب مداخل المحطة، ووضعت سيارات مدرعة خارج مقر القناة، لمدة 7 أشهر العام الماضي، قبل إقناع إدارة الشبكة الإعلامية الإيرانية المعارضة بالانتقال مؤقتا إلى واشنطن.
قال المسؤولون للصحيفة الأميركية إن إيران استأجرت مجرمين من شرق أوروبا نجحوا في تخطي إجراءات الأمن بمطار هيثرو، وقضوا أياما في تتبع زراعي ثم صعدوا على رحلات مغادرة بعد ساعات فقط من تنفيذ الهجوم الذي نجا منه ضحيتهم، ربما عمدا، باعتباره رسالة تحذير، وأنهم لجأوا لهذا الأسلوب لتجنب إثارة عواقب وخيمة قد تترتب على قتل مواطن بريطاني.
بنفس الطريقة، كلّفت إيران أفراد عصابات باستهداف عسكري إيراني سابق يعيش في ماريلاند، وهجوم آخر ضد صحافي إيراني يعيش في بروكلين، وناشطة في حقوق النساء تعيش في سويسرا، فضلاً عن 5 صحافيين على الأقل يعملون في قناة إيران إنترناشيونال، بالإضافة إلى معارضين ونقاد للنظام في 6 دول أخرى، وفقًا للمقابلات والسجلات التي أجرتها الصحيفة.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة