إسرائيل تحيي الذكرى السنوية الأولى لـ"أسوأ إخفاقاتها الأمنية"

تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على أراضيها في 7 أكتوبر 2023 وأشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.

في إسرائيل، تقام مراسم في موقع مهرجان نوفا الموسيقي، حيث قُتل ما لا يقل عن 370 شخصا.

تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واقتياد ما يقرب من 250 شخصا رهائن إلى غزة.

حالة تأهب قصوى

وقال الجيش والشرطة إن قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء البلاد اليوم الاثنين، تحسبا لهجمات فلسطينية.

وخارج إسرائيل، من المتوقع أن تندلع مظاهرات في مناطق مختلفة من العالم احتجاجا على حملتها التي ألحقت دمارا هائلا بالقطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما يقرب من 42 ألف شخص، إلى جانب نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

أحد أسوأ الإخفاقات الأمنية

وبالنسبة لإسرائيل، كان هجوم حماس المباغت أحد أسوأ الإخفاقات الأمنية في بلد يفتخر بجيش قوي ومتطور، بحسب رويترز.

فقد سقط في الهجوم أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين في يوم واحد، وبدد شعور الكثير من المواطنين بالأمان وقلص ثقتهم في قادتهم إلى مستويات غير مسبوقة.

وهناك 101 رهينة لا يزالون في غزة، في حين تواصل القوات الإسرائيلية حملتها بهدف إنهاء إدارة حماس للقطاع وتدمير قدراتها العسكرية.

تغيير بوصلة الحرب

لكن إسرائيل حولت بوصلة الحرب بشكل كبير إلى لبنان، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع حزب الله منذ أن بدأت الجماعة إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل دعما لحماس غداة هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي.

واقتصر الأمر في البداية على تبادل محدود لإطلاق النار يوميا ثم تصاعد في الآونة الأخيرة إلى قصف معقل حزب الله في بيروت وهجوم بري على القرى الحدودية تقول إسرائيل إنه يهدف إلى القضاء على مقاتلي الجماعة هناك وتهيئة الأوضاع لعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى ديارهم في شمال البلاد بعد أن نزحوا عنها جراء الصراع.

وتسبب الهجوم الإسرائيلي على لبنان في مقتل أكثر من ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين بالإضافة إلى فرار جماعي من بنزوح أكثر من مليون شخص.