لماذا تفشل إسرائيل أمام المسيرات؟

إسرائيل لديها واحدة من أفضل الدفاعات في العالم ضد الصواريخ والقذائف، لكنها تعاني في الكشف عن الطائرات بدون طيار الأبطأ حركة، كما قال الخبراء صحيفة نيويورك تايمز.

قبل دقائق من هجوم حزب الله القاتل بطائرة بدون طيار على قاعدة للجيش في بنيامين، شمال إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ ضباط الشرطة الإسرائيلية القوات الجوية عن تقارير عن طائرة مشبوهة، كما قالت الشرطة، وقيل لهم ألا يقلقوا لأن الطائرة إسرائيلية، مما دفع الضباط إلى إغلاق القضية.

وبعد لحظات، قُتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب العشرات في هجوم تبناه حزب الله، وهو الأحدث من بين العديد من الضربات الأخيرة بطائرات بدون طيار والتي سلطت الضوء على نقاط الضعف في الطريقة التي تكتشف بها إسرائيل الطائرات بدون طيار.

وتكشف الصحيفة أن سلسلة الهجمات بطائرات بدون طيار أثارت القلق في إسرائيل مع استعدادها لتصعيد محتمل مع إيران.

وفي حين تمتلك إسرائيل نظامًا رائدًا للكشف عن الصواريخ واعتراضها، وجدت أنظمة الرادار الخاصة بها صعوبة أكبر في رصد الطائرات بدون طيار، والتي تتحرك أحيانًا بسرعة أبطأ من 100 ميل في الساعة.

وتحلل الصحيفة الأمر بقولها إن الطائرات بدون طيار تحتوي في كثير من الأحيان على معادن أقل وتنبعث منها حرارة أقل من الصواريخ والقذائف عالية السرعة، وهذا يعني أنها لا تطلق دائما الإنذارات.

وحتى عندما يتم رصدها، فإن الطائرات بدون طيار المعادية تخطئ أحيانا في اعتبارها طائرات إسرائيلية، بما في ذلك الطائرات الخاصة الصغيرة، لأنها تحلق على ارتفاعات وسرعات منخفضة مماثلة.

وقال عوفر هاروفي، رئيس قسم الطائرات بدون طيار السابق في سلاح الجو الإسرائيلي إن "جميع الأنظمة التي لدينا مصممة للدفاع عن المجال الجوي أو حمايته من الطائرات المقاتلة والصواريخ، ولذلك نحن بحاجة إلى إعادة تصميم جزء من هذه الأنظمة حتى تتمكن من وكشف وتتبع هذا النوع من الأهداف البطيئة الحركة".