تركيا تحشد قرب كوباني وتهدد "قسد" بـ"كل ما يلزم"
قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تدعمها الولايات المتحدة إن تركيا وحلفاءها داخل سوريا يرسلون تعزيزات مكثفة إلى جنوب مدينة كوباني الحدودية.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد الشامي، لوكالة الأنباء الألمانية: "هناك تعزيزات تركية مكثفة ومستمرة جنوب كوباني بالقرب من جسر قرقوزاق وهناك تواجد مكثف للغاية ليس فقط للفصائل المدعومة من تركيا، ولكن للجيش التركي أيضا".
وأضاف الشامي "هناك اشتباكات لكن لم يحدث أي توغل حتى الآن".
وقال المسؤول الكردي إن "قوات سوريا الديمقراطية على اتصال بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والإدارة الأميركية لوقف هجوم تركي محتمل".
وفي حين أن "قسد" هي شريك مهم للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم داعش المتطرف في سوريا، فإن تركيا ترى أن الميليشيا هي فرع من حزب العمال الكردستاني المحظور، وبالتالي تعتبرها منظمة إرهابية.
تركيا ستفعل "كل ما يلزم" لضمان أمنها
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن تركيا ستفعل "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها جماعات إرهابية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المجموعة المسلحة التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين خاضوا تمردا ضد الدولة التركية لمدة 40 عاما وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وفي مقابلة مع قناة فرانس 24، قال فيدان إن الخيار المفضل لدى أنقرة هو أن تعالج الإدارة الجديدة في دمشق المشكلة بما يتماشى مع وحدة الأراضي السورية وسيادتها وسلامتها، مضيفا أنه يتعين حل وحدات حماية الشعب على الفور.
وأضاف "إذا لم يحدث ذلك، فيتعين علينا حماية أمننا القومي".
وعندما سئل عما إذا كان ذلك يشمل العمل العسكري، رد فيدان "كل ما يلزم".