مجتمع

فاينانشيال تايمز: ألمانيا تدخل "القائمة الحمراء" للمواليد

نشر

أظهر أحدث إحصاء أن 3 دول أوروبية، من بينها ألمانيا، انضمت إلى قائمة الدول ذات معدلات الخصوبة "المنخفضة للغاية"، مما يعكس تفاقم التحديات الديموغرافية في القارة.

وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز في تقرير، الثلاثاء، إن معدل الولادات في ألمانيا انخفض إلى 1.35 طفل لكل امرأة في عام 2023، وهو أقل من عتبة 1.4 التي تحددها الأمم المتحدة كمؤشر على "انخفاض يصعب تجاوزه".

وشهدت النمسا وإستونيا أيضا انخفاضًا مماثلًا، لينضما إلى دول مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا التي تعاني منذ سنوات من معدلات ولادة "منخفضة للغاية".

ما أسباب انخفاض المواليد؟

أشار خبراء إلى أن:

تأجيل الإنجاب إلى العقد الثالث من العمر، مدفوعًا بعوامل اقتصادية واجتماعية، يلعب دورًا رئيسيًا في هذا التراجع، مما يقلل من عدد الأطفال الذين تستطيع الأسر إنجابهم.

الظروف الاقتصادية والسياسية غير المستقرة، بما في ذلك التضخم والصراعات الجيوسياسية، تُسهم في تقليل رغبة الأفراد في تكوين أسر.
تغيرات اجتماعية عميقة تدفع بعض الشباب لاعتبار الإنجاب مسؤولية صعبة وغير ضرورية لتحقيق السعادة.

انخفاض في مواليد فنلندا والسويد وفرنسا

في الوقت نفسه، سجلت دول مثل فنلندا والسويد وفرنسا، التي كانت تُعتبر نماذج ناجحة لسياسات داعمة للأسرة، تراجعًا ملحوظًا في معدلات الولادة. ففي فرنسا، انخفض المعدل إلى 1.67 طفل لكل امرأة في 2023، وهو أدنى مستوى تم تسجيله، بينما شهدت فنلندا أدنى معدلاتها منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1776.

وبدون الهجرة، قد يؤدي هذا الاتجاه إلى تقلص القوى العاملة وزيادة الضغوط على الموارد المالية العامة، بحسب تقرير فاينانشيال تايمز.

ودعا مسؤولو الأمم المتحدة الحكومات الأوروبية إلى تبني سياسات أكثر دعمًا للأسرة تراعي التوازن بين الجنسين، بهدف مساعدة الأفراد على تحقيق رغباتهم في إنجاب الأطفال، مما يسهم في مواجهة هذا التحدي الديموغرافي الذي يهدد مستقبل القارة.

حمل التطبيق

ملفات تعريف الارتباط الشروط والأحكام سياسة الخصوصية تواصل معنا