الأكبر والأصغر في الأولمبياد.. 6 عقود تلخّص التاريخ

من الرامي السويدي أوسكار سواهن الذي شارك في أولمبياد 1920 حين كان يبلغ 72 عاما و281 يوما، وتوّج بالذهب في نسخة 1912 بعمر 64 سنة و280 يوما، إلى الفارسة الأسترالية ماري هانا التي تشارك في ألعاب باريس وهي في الـ69 من عمرها، يبدو أن السن مجرد رقم إن كان صعودا أو نزولا.

وربما تكون هانا التي تشارك في الأولمبياد السابع لها، لكن هذه المرة كاحتياطية في الفريق الأسترالي، أكبر الرياضيين سنا في باريس 2024 وثاني أكبر رياضية في التاريخ الأولمبي بعد الفارسة البريطانية لورنا جونستون التي شاركت في نسخة 1972 وهي في الـ70 من عمرها، لكنهما أصغر من الفارس الياباني هيروشي هوكيتو الذي شارك في ألعاب لندن 2012 بعمر 71 عاما و71 يوما.

وكانت المشاركة الأولمبية الأولى لهوكيتو في ألعاب 1964، في حين أن هانا خاضت غمار الألعاب للمرّة الأولى عام 1996 في أتلانتا.

وبين هانا ولاعبة السكيت بورد الصينية هاوهاو جينغ، فارق السن "مجرّد" 6 عقود من الزمن وتحديداً 58 عاما بالتمام والكمال، إذ لا يتجاوز عمر الثانية الـ11 ربيعاً، لتكون بذلك أصغر رياضية في ألعاب باريس 2024.

وعن 11 عاماً و11 شهراً، تتخلّف الصينية بفارق عام فقط عن أصغر رياضي في تاريخ الألعاب الأولمبية لاعب الجمباز اليوناني ديميتريوس لوندراس الذي خاض النسخة الأولى من الألعاب الحديثة عام 1896 عن عمر 10 سنوات و218 يوماً ويبقى حتى الآن الرياضي الأصغر سناً الذي يحرز ميدالية في الألعاب الصيفية بنيله برونزية الفرق في أثينا آنذاك.

وتحمل نجمة الغطس الأميركية مارجوري غيسترينغ الرقم القياسي لأصغر بطلة أولمبية حين توجت بذهبية المنصة الثابتة 3 أمتار عن 13 عاماً و268 يوماً في أولمبياد برلين 1936.

وفي مقابلة مع صحيفة "تشاينا دايلي" نشرت في 28 يونيو 2024، أفادت هاوهاو جينغ بالقول "أحدهم قال لي إن السكيت بورد مسلٍ فاشتريت واحداً (لوح).. إنها رياضة ممتعة بالتأكيد".

وتابعت "كنت أشاهد صبية تشارك في التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو، بدت رائعة حقاً، وقد انبهرت بالسكيت بورد على الفور".

بعد 5 أعوام من صعودها على لوح السكيت بورد للمرة الأولى، تجد التايلاندية فاريرايا سوكاسيم نفسها في وضع لم تكن تحلم به، وهو التواجد عن 12 عاماً فقط بين رياضيي بلادها والعالم.

وحجزت فاريرايا، المعروفة بلقبها "إس تي"، مكانها بطريقة دراماتيكية الشهر الماضي في بودابست عبر التصفيات المؤهلة.

وشعرت "بالضغط والتوتر" قبل خوض الفرصة الأخيرة للتأهل، ثم فشلت في الوصول إلى الدور النهائي وتوجهت إلى لجنة مراقبة المنشطات معتقدة أن آمالها قد تحطمت.

وقالت لوكالة "فرانس برس": "أثناء انتظار نتيجة الاختبار، أرسلت لي أمي رسالة مفادها: لقد نجحتي في التأهل إلى الألعاب الأولمبية"، مضيفة "كنت سعيدة جداً، صرخت في منتصف الغرفة لأنني نجحت حقاً في تحقيق ذلك".

وبعيداً عن السكيت بورد، فهناك عدد من اللاعبين الصغار على غرار:

• لاعبة الجمباز الأميركية هيزلي ريفيرا (16 عاماً).
• العداء الأميركي كوينسي ويلسون (16 عاماً).
• السباحة الكندية سمر ماكنتوش، ابنة الـ17 عاماً المرشحة لتكون من نجوم الأحواض الباريسية.

في الجهة العمرية المقابلة، ستكون نجمة كرة السلة الأميركية ديانا تورازي أبرز ممثلة لفئة "المعمرين".

ولدى سؤالها من قبل الموقع الرسمي للألعاب عن سر نجاحها الذي أوصلها لتكون أفضل مسجلة في تاريخ دوري "دبليو إن بي إيه"، فضّلت تورازي التركيز على لعبة السيدات في الوقت الحالي والنجاح والشعبية المتزايدين، قائلة "أعتقد أن ذلك (الشعبية) أفادنا جميعا. نحن جميعا نحب اللعبة كثيرا".

وتضم قائمة الأكبر عمرا في أولمبياد باريس:

• الجورجية نينو سالوكفادزه (55 عاما) الفائزة بذهبية المسدس الهوائي لمسافة 25 متراً في أولمبياد سيول 1988.
• لاعب السكيت بورد الأميركي أندي ماكدونالد (50 عاما).